============================================================
المعروف بالمحقق(1) . وصلي عليه ظهر يوم الإثنين بجامع دمشق، ودفن بمقابر الصوفية، عند قبر الشيخ جمال الدين بن الحصيري .
وكان مدرسا، ومعيدا، ومفتيا، وطبيبا، واشتغل بالطب.
وحدث عن ابن طلحة، وابن عبد الدايم.
وأنشدني/318/ لبعض الحلوليين: لما رأوه(2) النصارى لا شبيه له وعاينوه بأسماع وأبصاري خروا سجودا وقالوا: عاد ثانية في صورة الإنس ذاك الواحد الباري وأنشد لابن نباتة في المعنى: نفسي فداؤك من بدر على غصن تكاد تأكله عيناي بالنظر إذا تأملت فيه عندرؤيته شبهت قول الحلوليين في الصور رحمه الله وإيانا.
وكان مولده في سنة ثلاثين وستمائة.
درس بالفرخشاهية(4) والدخوارية(5) مدرسة الطت، ومعيدا بالقيمرية، وأعاد بعدة مدارس، وباشر المرضى بالبيمارستان النوري، وكتب في الفتاوى، وكان له مشاركات في علوم شتى، وله ذهن جيد. رحمه الله وإيانا.
رابن سحنون المتطبب) 135 - وفيها في ليلة السبت خامس ذي القعدة توفي الشيخ العالم، الخطيب، ل مجد الدين، أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد بن أبي الفتح بن سحنون(2) الحنفي (1) انظر عن (المحقق) في : المقتفي 1/ ورقة 226أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 25 رقم 37، وتاريخ الإسلام (وفيات 694.
ه)، والوافي بالوفيات 136/7 رقم 3065، وعيون التواريخ 184/23، 185، والبداية والنهاية 342/13، وشذرات الذهب 426/5، وعقد الجمان (3) 291.
(2) الصواب: "لما رآه".
(4) المدرسة الفرخشاهية : تعرف بعز الدين فرخشاه. واقفتها حظ الخير خاتون ابنة إبراهيم بن عب الله والدة عز الدين فرخشاه، وذلك في سنة 578 ه (الدارس 431/1) .
(5) الدخوارية : مدرسة للطب بالصاغة العتيقة بقرب الخضراء قبلي جامع الأموي أنشأها مهذب الدين عبد الرحيم بن علي بن حامد المعروف بالدخوار في سنة 621 ه (الدارس 100/2) .
(6) انظر عن (ابن سحنون) في : المقتفي 1/ورقة 228أ، وتالي كتاب وفيات الأعيان 117 رقم 179، والعبر 383/5، وتاريخ
Shafi 259