230

Hawaditin Zaman

Nau'ikan

============================================================

الأمير طيبرس] .

110 - وفيها توفي الأمير علاء الدين طيبرس(1) بن عبد الله الركني الضرير الناظر في أوقاف حرم القدس الشريف ومنشي العمارات والمرافق والربط به وبالخليل عليه السلام.

كانت وفاته بالقدس، ووصل خبر موته إلى دمشق يوم الخميس رابع عشرين شوال، وصلي عليه يوم الجمعة خامس عشرين شوال.

وكان من أحسن الناس سيرة، وأجودهم طريقة . سكن القدس والخليل عليه السلام/282/ وهو خراب، فعمر أكثره ، وكذلك تعمرت أوقافه، ونما وتضاعف مغله، وجدد عمائر كثيرة، وأنشأ ربط(2) كثيرة، وزاد أوقاف الحرمين القدس والخليل، كل درهم مقدار خمسة، بحيث أنه كان يخبز في كل يوم أربعة أكيال قمح لسماط الخليل عليه السلام. فلما تولى أمر الوقف بقي يخبز في كل يوم غرارة و نصف قمح(2)، وكان يطبخ كل يوم كيلين عدس(4)، فبقي يطبخ خمسة أكيال عدس، ويعمل زايد(5) عمن تقدمه في كل ليلة جمعة أرز ودبس(1)، وزاد وظايف كثيرة ترتبت واستمرت إلى الآن . وحصل للناس به نفع عظيم .

وكاتب السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون بناء رباطين بالخليل عليه السلام، فرسم له ببناها، فبنى رباطين منها، واحد برسم الزوار يقيم فيه خمسة عشر يوما، والكثير شهرا، وبنا(7) سقاية حسنة على باب حرم الخليل عليه السلام وعمر بالمدينة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، رباط(8) وسقاية على اسم السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاون . وكان هو السبب في بنائه وعمارته وعمارة غيره، ومع أنه كان أعمى، لكن الله تعالى نور قلبه، فكان أبصر من البصيرين.

والله، لقد حكى لي شخص من أهل الخليل، /283/ قال: لما عمر الرباط عندنا دخل يوما إلى الرباط والمرخمين(9) قد رخموا، فشرع يمشي قليلا قليلا إلىا (1) أنظر عن (طيبرس) في: المختار من تاريخ ابن الجزري 367 وفيه : "طبرس"، وتاريخ الإسلام (وفيات 693 ه)، والبداية والنهاية 337/13، ونكت الهميان 123، وعيون التواريخ 169/23، 170، وعقد الجمان (3) (3) الصواب: "ونصفا قمحا".

(2) الصواب: "ربطا".

(4) الصواب: "عدسا".

(5) الصواب: "زائدا".

(7) الصواب: "وبنى".

(6) الصواب: "دبسا".

(9) الصواب: "والمرخمون".

(8) الصواب: "رباطأ".

Shafi 229