============================================================
ر بيع الأول، وصلي عليه بكرة يوم الإثنين بجامع دمشق، ودفن بسفح جبل قاسيون.
كان كريما سمحا لا يدخر شيئا، وكان كاتبا منشئا. خدم ببعلبك مدة، وكان إذا حصل له مرض ووصف له الحكيم دواء يحضر وحوائج الدوا إلى بين يديه، فينظر إليها فتندفع طبيعته القدر المحتاج إلى إخراجه.
روى عن اليلداني (1) ببعلبك.
وسمع منه علم الدين البرزالي، وكتب من نظمه قوله: حب دعاه الشوق فيك فلباه وقربه منك القبول وأدنا وأصبح فيكم مستهاما وقلبه سوى حبكم بين الورى ليس يغشاه ولا نال قلبي منك ما يتمتاه رمت رضاكم إن تعشقت غيركم وحقكم ما في الفؤاد سواكم وغير هواكم في الورى لست أهواه رعا(2) الله دارأ كان يجمع بيننا وسقيا له ما كان أحمد مسراه وما كان أهنا عيشة سلفت لنا وطيب زمان مر ماكان أغلاه ولما وقفنا للوداع عشتة وقد بت كل من يد البين شكواه /21/ بكيت فرويت الثرى من مدامعي وصحت من الأشواق: واحر قلباه أحبة قلبي كنت(2) أخشى فراقكم وقد قضت الأيام ما كنت أخشاه وحملت ما لا كنت من قبل أقواه(4) وأصبحت بعد الأنس مستوحشا لكم وله رحمه الله: أما وحق ليالي الأشهر الحرم وعقد ميياقنا بالبيت والحرم وحرمة العهد ما بيني وبينك وذاك عندي أوفى غاية القسم لأنتما نصب عيني حيث كنت وما يغيب تذكاركم عن خاطري وفمي كلا ولا حال قلبي عن مودتكم يوما ولا زل بي عن حبكم قدمي يا جيرة بالصفا ما العيش بعدكم صافي فهل شملنا معكم بملتئم؟
وهل تعود مغاني الشعب تجمعن يوما على بانة الجرعاء من أضم عيون التواريخ 56/23 - 58، ودرة الاسلاك 1/ ورقة 90أ، والوافي بالوفيات 338/13، 339 رقم 917 وفيها "ابن دبوقا" .
(1) في الأصل : "البلداني"، وكذا في : الوافي بالوفيات 338/13 .
(2) الصواب: "رعى" .
(3) في الأصل : "لو كنت".
(4) الأبيات في عيون التواريخ 56/23، 57.
Shafi 17