والريح أكثر ما جاءت في القرآن لما فيه منها عذاب، قال الله تعالى: {بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم}، وقال تعالى: {إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم}، وقال تعالى: {ريح فيها صر}، الآيات، ونحوها، فاستعير للأحاديث الصحاح الريح، ولم يستعر لها الرياح، مع أنه يستقيم [الوزن](1)مع قصر جاء؛ لأن الرياح كثيرا ما تجيء في القرآن لما فيه رحمة قال الله تعالى: {وأرسلنا الرياح لواقح}، وقال تعالى: {وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته}، وقال سبحانه: {وهو الذي أرسل الرياح بشرا}.
طالع أحاديث الصحاح ومسخ من ... يلهو قرودا يا مقطع بالمد
أي : يا مقطع بالمدية، بكسر الميم، وهي السكين الصغير، فرخم لفظ المدية وجعل اسما برأسه، فصار(2) على وزن رحل، فنقلت الكسرة إلى الساكن وهو الدال، وهذا جائز كثير في العربية، في الوقف خاصة ، يقولون هذا القفل بضم القاف وإسكان اللام، وفتلت الحبل، بفتح الباء وإسكان اللام، وقال الشاعر:
Shafi 47