وروى رزين بن معاوية العبدري(1) في الجزء الثالث من (الجمع بين الصحاح الستة) في تفسير قوله تعالى:{إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}، من صحيح مسلم بإسناده إلى أبي الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك الله كم أصحاب العقبة؟
فقال له القوم: أخبره إذا سألك، قال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ورسوله في الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا علمنا ما(2) أراد القوم[قال حذيفة] (3):، وقد كان في حرة فمشى، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد))، فوجد قوما قد(4) سبقوه فلعنهم يومئذ.
Shafi 28