227

============================================================

إن لم تقترن بهن (ما) الحرفية نحو: إنما الله إله وحد (التستاء: 2171، إلا (ليت ) فيجوز الأنران.

ش إنما تنصب هذه الأدوات الأسماء وترفع الأخبار بشرط أن لا تقترن بهن (ما) الحرفية؛ فإن اقترنت بهن بطل عملهن، وصح دخولهن على الجملة الفعلية؛ قال الله تعالى: قل إنما يوحى إلى أنما إلهكم إلله وحة (الانسيتاء: 108)، وقال تعالى: { كأنما يساقون إلى الموت) [الانقال: 2)، وقال الشاعر: فوالله ما فارفتكم قاليا لكم ولكن ما يفضى فسوف يكون وقال الآخر: أعذ نظرا يا عبد قيس لعلما أضاءث لك الثار الحمار المقيدا ويسثنى منها (ليت)؛ فإنها تكون باقية مع (ما) على اختصاصها بالجملة الاسمية فلا يقال: (ليتما قام زيد)؛00000.

وفي الحديث للاشفاق (قوله ما الحرفية) قال في المغني: وتسمى ما الكافة لعمل النصب والرفع المتلوة بفعل مهيثة (قوله ولكنما يقضى) الظاهر أن ما فيه موصولا اسميا أي : ولكن الذي (1) يقضي ويحتمل على بعد أن تكون موصولا حرفيا ويكون المصدر المسبوك بمعنى اسم المفعول، واحتمال كون ما كافة وأنه حذف الموصول أي: ولكنما الذي يقضي ليس بشيء، فتذكر (قوله ويستثنى من ذلك ليت الخ) هذا مذهب سيبويه، وأما مذهب غيره فالوجهان جاريان في الجميع فيجوز إهمالها كلها بجعل ما زائدة كافة. وإعمالها بجعل ما زائدة ملغاة، روى الأخفش والكسائي إنما زيدا قائم بالأعمال وسوغ ذلك في البواقي قياسا . وقيل (2) : في لعل فقط لقربها إلى ليت، قيل : وكذا في كأن لقربها أيضا من ليت؛ لأن الكلام معهما صار غير خبر، وإلى الأول ذهب الزمخشري والزجاج وابن مالك وابن السراج وإلى الثاني الفراء، وإلى الثالث ابن أبي الربيع (قوله فلا يقال ليتما قام زيد) خلاقا (1) ودخول الفاء في الخبر لشبه الموصول لاسم الشرط في الإبهام والعموم. منه.

(2) الفراء. منه.

285

Shafi 285