Hashiyat Sharh Kwatara
Nau'ikan
============================================================
فلا تحتاج إلى مرفوع ولا منصوب؛ وشرط زيادتها أمران: أحدهما: أن تكون بلفظ الماضي: والثاني: أن تكون بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا؛ كقولك: (ما كان أحسن زيدا) أصله: ما أحسن زيدا؛ فزيدت (كان) بين (ما) وفعل التعجب.
ك وشا اص ول ب ول على رواية الرفع، ونحو: ما أصبح أبرتها وأمسى أدفاها، وأجاز الفراء زيادة سائر أفعال هذا الباب وكل فعل لازم من غيره إذا لم ينتقص المعنى (قوله فلا تحتاج إلى مرفوع ولا منصوب) آي: فهي غير عاملة، والفرق بينها وبين حرف الجر الزائد حيث عمل ولم تعمل آن اختصاص حرف الجر بالأسماء باق وهي قد زال اختصاصها لكن يفهم من كلام ابن مالك أن الزائدة قد تأتي عاملة في الضمير المرفوع نحو: وجيران لنا كانوا كرام. وسيأتي قريبا تحقيقه (قوله أن تكون بلفظ الماضي) وذلك لخفته؛ ولأنه أصل فيتصرف فيه دون نحو المضارع، وأما قوله: أنت تكون ماجد تبيل، فشاذ. وقيل اشتراط الماضي لتعين زمانه.
وفيه أن ذلك لا يقتضي ما ذكر على أن الأمر أيضا كذلك. ثم إن في قوله أحدهما أن تكون بلفظ الماضي بعد قوله ترد كان أو تختص على اختلاف النسخ نوعا ما من ركاكة وتهافت إذ قد يغني الأول عن الثاني (قوله أن تكون بين شيئين) أي : في الابتداء؛ لأن البداية تكون باللوازم والأصول فالزائد ونحوه لا يليق له الصدر، ولا في الآخر؛ لأنه محط الفائدة فلا يليق بالزيادة، وأطلق الجوهري الزيادة عليها في مثل: وكان الله غفورا رجيما} (التساء: 96) مع تصدرها، والفراء أجاز زيادتها آخرا قياسأ على الفاء ظن هناك ولم يثبت (قوله متلازمين) ليشعر التلازم بالزيادة (قوله ليس جارا ومجرورا) لشدة الاتصال بينهما فكأنهما كلمة واحدة، ونحو: على كان الموسمة العراب، شاذا وضرورة خلافا للرضي وابن مالك (قوله فزيدت كان بين ما وفمل التعجب) قال الدنوشري: فائدة: قال بعضهم: زيدت كان قبل فعل التعجب لتدل على آن معنى التعجب منه كان فيما مضى وهو عوض عما منع منه فعل التعجب من التصرف، وإنما اختصت كان بهذا دون سائر الأفعال الماضية؛ لأنها أم الأفعال فلا (262)
Shafi 266