Hashiyat Sharh Kwatara
Nau'ikan
============================================================
ش- يجب حذف الخبر في آربع مسائل: أحدها : قبل جواب (لولا)؛ نحو قوله تعالى: لولا أنتم لكنا مؤمنيب} "سبا: 31)؛ المبينة للمعارف نحو قوله تعالى: {وما يكم من نعمةر فين الله) (النحل: 53). إن جعلت ما بمعنى الذي، وأما المبينة للنكرة فهي صفة لها كما لو جعلت ما في الآية نكرة قاله (1) الرضي (قوله في أربع مسائل) أي: في المشهور وإلا فقد زيد عليها خبر ما التعجبية عند الأخفش فإن ما عنده نكرة ناقصة أو موصولة وما بعدها صلة أو صفة والخبر محذوف وجوبا وخبر المخصوص بالمدح عند ابن عصفور. وخبر من في حكاية النكرات إذا لحقتها علامة الإعراب فقيل: منو ومنا ومني فتلك العلامة دليل الإعراب في الاسم السابق ومن مبتدأ، وأغنت العلامة عن خبره فقامت مقامه فلا يجمع بينهما فلا يقال منو الرجل بل منو أو من الرجل (قوله قبل جواب لولا) أي: الامتناعية الدالة على تعليق الامتناع على نفس المبتدأ لا الدالة على التعليق على نسبة أمر خاص إليه فإن حذف الخبر هناك غير واجب على الإطلاق، بل يجب ذكره إن فقد دليله نحو: لولا زيد سالمنا ما سلم. ويجوز فيه الوجهان إن وجدتنحو: لولا أنصار زيد حموه ما سلم. وإنما حذف الخبر بعد ما ذكر؛ لأنه معلوم بمقتضى لولا إذ هي دالة على امتناع لوجود ووجب لسد الجواب مسده وحلوله محله. لا يقال: هو ساد أيضا فيما أجزتم فيه الوجهين فلم لو توجبوا الحذف؛ لأنا نقول لا نسلم أنه ساد؛، لأن سده مسده إنما هو إذا كان الخبر عاما . وأما إذا كان خاصا فهو مقصود ومراعى فيكون كالمذكور فلا يسد مسده.
وما ذكرنا من أن الخبر قد لا يجب حذفه بعد لولا هو مذهب الرماني وابن الشجري والشلوبين وابن مالك وهو المشهور، وقال جماعة بوجوب الحذف بعدها وأنه لا يذكر أصلا زعما منهم أنه لا يكون إلا عاما وأوجبوا جعل الكون الخاص مبتدأ (2) وقالوا : في نحو: لولا زيد سالمنا أن المبتدأ في الحقيقة محذوف وزيد قائم مقامه والتقدير لولا مسالمة زيد والخبر محذوف أيضأ لكن وجوبا أي: موجودة وجملة سالمنا في موضع الحال، وفيه ما لا يخفى(3) وذهب (1) في شرح الكافية في باب المفعول المطلق. منه.
(2) وجعلوا لولا قومك حديثو عهد رواية بالمعنى والأصل لولا حدثان قومك. منه.
(3) من التكلف والتعسف. مته.
248)
Shafi 248