156

============================================================

فالمتصل هو: الذي لا يستقل بنفسه، كتاء (قمث). والمنفصل هو: الذي يستقل بنفسه، ك (أنا)، و(أنت)، و (هو).

وينقسم المتصل- بحسب مواقعه من الإعراب - إلى ثلاثة أقسام: مرفوع المحل، و منصوبه، ومخفوضه؛ فأما المرفوع كتاء (قمت)؛ فإنها فاعل والمنصوب ككاف (أكرمك)؛ فإنها مفعول، والمخفوض كهاء (غلامه)؛ فإنها مضاف إليه.

عدمي، والوجودي مقدم على العدمي (قوله وهو الذي لا يستقل بنفسه) أي: لابد من اتصاله بآخر الفعل مثلا . وهذا معنى قولهم هو ما لا يفتتح النطق به ولا يقع بعد إلا في الاختيار وأورد عليه استقلاله في نحو ضربتهم وهم ضربوا، وقوله: ألا يجاورنا إلاك ديار(1).

وأجيب(4) عن الأول بأن المتصل هو الهاء فقط والمنفصل هو الهاء و الميم نص عليه الرضي. وعن الثاني بأنه ضرورة على أن بعضهم أجاز الاستقلال بعد إلا مطلقا. ولعله لحمل إلا على غير لاتصال الضمير بها نحو: ما لكم من إللو غيره (الاعراف: 59) كما حملوها عليها في الوصف بها: و وكل آخ مسفارقه آخوه لعمر أبيسك إلا الفرقدان أو لعمل إلا في الضمير إن لم يكن الاستثناء مفرغا، والأصل في الحرف الناصب أن يتصل الضمير به تحو أنك ولعلك، والمفرغ مقيس عليه، وأورد أيضا الضمير المستتر حيث قدروه في نحو: استقم بآنت، وحكموا بآنه يبرز في زيد هند ضاربها هو حتى قيل: إنه فاعل الوصف، وأجيب بأن التقدير لضيق العبارة، وإن البارز تأكيد لا فاعل والتعبير بيبرز مسامحة فلا تغفل (قوله مرفوع المحل إلخ) فإن قلت : الرفع من ألقاب الإعراب والضمائر لمشابهتها (1) أوله وما نبالي إذا ما كنت جارتنا. منه.

(2) والجواب باختلاف المعنى حال الاستقلال وعدمه والمطلوب الاتفاق ليس بشيء؛ لأنه مستلزم لأن يكون صيغة واحدة مشتركة بين الاتصال والانفصال ولا نظير له. منه.

88

Shafi 188