Hashiyat Sharh Kwatara
Nau'ikan
============================================================
الثاني: أن يكون زمن الفعل الحال لا الاستقبال، على العكس من شرط النصب، إلا أن الحال تارة يكون تحقيقا وتارة يكون تقديرا؛ فالأول كقولك: (سرث حتى أدخلها)؛ إذا قلت ذلك وأنت في حال الدخول، والثاني كالمثال المذكور ؛ إذا كان السير والدخول قد مضيا، ولكنك أردت حكاية الحال، وعلى هذا جاء بالرفع في قوله تعالى: حتى يقول الرسول} (البقرة: 214)؛ لأن الزلزال والقول قد مضيا. الثالث: أن يكون ما قبلها تاما، ولهذا امتنع الرفع في نحو: (سيري حتى أدخلها)، وفي نحو: (كان سيري حتى أدخلها) إذا حملت (كان) على النقصان؛ دون التمام.
المسألة الثانية: بعد (أو) التي بمعنى0.
نحو: ما سرت يوما حتى أدخلها وما سرت إلا قليلا؛ لأن النفي انتقض بإلا. وأما إنما سرت حتى أدخلها فإن كانت إنما لحصر الشيء قبح الرفع لأن الحصر كالنفي. وإن كانت للاقتصار على الشيء جاز بلا قبح. ومن هذا يعلم ما المراد بنحو هذا المثال وهو ظاهر (قوله تارة يكون تحقيقا) أي: حاليته بالنسبة إلى زمن التكلم فحينثذ يجب الرفع (قوله وتارة يكون تقديرا) فحينيذ يجوز الرفع وكذا النصب كما نص عليه في المغني وأشار إليه هنا (قوله حكاية الحال) بأن تقدر أن ذلك الزمان حاضر وأنك في ذلك الزمان قاله غير واحد (قوله تاما) أي: مستغنيا عما بعدها (قوله امتنع الرفع إلخ) لثلا يلزم كون المبتدأ في الأصل(1) أو في الحال(2) بلا خبر؛ لأن المرفوع حينئذ مستأنف منقطع عما قبله وذلك غير جائز وجعل الخبر محذوفا لا دليل عليه (قوله دون التمام) أما إذا حملت على التمام أو أتي لها بخبر فلا محذور (قوله بعد أو) أي: العاطفة مصدرا مؤولا مما بعدها على مصدر متصيد مما قبلها فالتقدير في المثال ليكن إلزام مني أو قضاء منك (قوله التي بمعنى الخ) الأولى موضعه الصالح موضعها إلخ؛ لئلا يتوهم الترادف (قوله إلى أو إلا) الأولى (1) نظرا للثاني. منه.
(2) نظرا للأول. منه.
Shafi 160