Hashiyat Sharh Kwatara
Nau'ikan
============================================================
فينوب حذف الحرف عن حذف الحركة، تقول: (لم يغز) و: (لم يخش) و: (لم يرم).
فضل: تقدر جميع الحركات في نخو: (غلامي والفتى) ويسعى الثاني مفصورا، والضمة والكشرة في تخو (القاضي) ويسعى منفوصا، والضمة والفتحة في نخو (يخشى)، والضمة في نخو (يذهو ويفضي) وتظهر الفتحة في نخو (ان القاضي لن يفضي ولن يذهو) .
ش علامة الإعراب على ضربين: ظاهرة وهي الأصل، وقد تقدمت أمثلتها، ومقدرة وهذا الفصل معقود لذكرها.
ويضوفان كان الإبدال على القياس بأن كان بعد(1) دخول الجازم، فحذف الحرف حينئذ ممتنع لأخذ الجازم مقتضاه، وإن كان على غير القياس بأن كان قبل دخول الجازم عند تعاطي الهمزة بالحركة عن الإبدال، فالحذف وعدمه جائزان بناء على الاعتداد بالعارض، وهو الإبدال وعدمه وهو الأكثر كما ذهب إلى ذلك ابن عصفور، وذهب غيره إلى أن الحذف ممتنع أيضا، لأن تسهيل الهمزة كتحقيقها (قوله فانه يجزم الخ) فإن قلت : لم لم يلحق النصب بالجزم في المعتل كما ألحق به في الباب المتقدم قلت لتعذر الإعراب بالحركة ثم بخلافه هنا فأعرب على الأصل (قوله فينوب حذف الحرف عن حذف الحركة) وذلك لأن الحرف لضعفه بسكونه صار كالحركة، وهي تحذف عند دخول الجازم وهذا بظاهره إنما يتمشى على قول ابن السراج ومتابعيه من أن هذه الأفعال لا يقدر فيها الإعراب في حالة الرفع والفتحة على الألف في حالة النصب لما أن الإعراب في الفعل فرع فلا حاجة إلى التقدير فيه بل هو معرب بنفس الحرف أو آنه مبني وكونه معربا ولا إعراب له لا يكاد يفهم، وأما على قول سيبويه ومن تابعه من أن الإعراب مقدر والجازم حاذف له والحرف محذوف تبعا زيادة في الفرق بين المرفوع والمجزوم فلا يتمشى فصل تقدر إلى آخره (قوله وذلك) (1) لأن إبدال الهمزة الساكنة من جنس حركة ما قبلها قياسي. منه.
135
Shafi 135