الفصل الأول الشهيد الأول
هو الفقيه المحقق والمجدد الورع أبو عبد الله شمس الدين محمد بن مكي المعروف ب«الشهيد» على الإطلاق و«الشهيد الأول» تغمده الله بغفرانه وأسكنه فراديس جنانه. وهو من أكبر فقهاء الشيعة على مر التاريخ، ولا تزال آثاره القيمة محطا لاستفادة الخلف ومسندا وملاذا للعلماء والفقهاء، وصار البعض منها مادة دراسية في دروس الحوزة العلمية. ونظرا للمكانة الرفيعة لهذا الشهيد السعيد والحب الذي أكنه له باعتباره واحدا من فطاحل الفقه الشيعي، فقد بدأت شخصيا قبل عدة سنوات التحقيق في تاريخ حياته، وبالتحديد قبل سبعة أعوام، أعني عام 1406، نشرت مقالة في إحدى المجلات الصادرة في قم المقدسة، تضمنت جانبا مت تحقيقاتي حول الشهيد. وبعد ذلك نشرت إحدى المجلات الصادرة في دمشق تلك المقالة بصورة مشوهة ومغلوطة بعد ترجمتها بالعربية، وقد فعلوا ذلك دون اطلاعي وإجازتي. ثم نقل العالم المعاصر السيد حسن الأمين جانبا من الترجمة المغلوطة عبر المجلة وأوردها في مستدركات أعيان الشيعة (1).
Shafi 69