ودقائق لطيفة. (1).
وعلى أية حال، فليس الغرض هاهنا تقديم بحث مسهب حول وجوه الافتراق والتشابه في آثار العلامة الفقهية، بل إن الغرض إشارة عابرة لهذه المسألة ليس إلا، وإلا فإن هذه المسألة تعد بحد ذاتها موضوعا يدعو إلى تحقيق عميق.
توضيح «على رأي» في كتب العلامة.
جاء في بعض الآثار الفتوائية للعلامة- ومنها الإرشاد والقواعد- عبارة «على رأي». ولتوضيح مراد العلامة من هذه العبارة نورد كلمات الأجلاء والعظماء حولها.
نقل صاحب الروضات عن فخر الدين ولد العلامة أنه قال:
إذا قال: «علي رأي» يكون اختياره ما قبله، ونبه بقوله: «على رأي» على أن فيه خلافا لبعض الأصحاب.
ثم قال صاحب الروضات:
إلا أن صاحب مقامع الفضل تنظر [كذا] في ثبوت هذا الاصطلاح من جهة عدم اطراده بالنسبة إلى مواضع، منها. ثم قال (رحمه الله): «والذي يختلج بالبال في حل هذا الإشكال أن ذلك إنما كان من تغير الرأي. وقد كان المصنفون سيما الشيخ والمحقق والعلامة هذا كثيرا ما كان يتغير، رأيهم حتى في كتاب واحد، كما لا يخفى على من له أدنى ممارسة. وإذا تغير رأيهم لم يرجعوا فيضربوا على الرأي الأول، بل اكتفوا في إعلام المكلفين بظهور تأخر الرأي الجديد» (2).
وجاء في مجموعتين مخطوطتين في المكتبة المركزية بجامعة طهران، برقمي 6340 و6369 ما نصه:
Shafi 54