274

Hashiyat Irshad

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Nau'ikan

رجعت والعين عبرى والفؤاد شج

والحزن بي نازل والصبر مرتحل

وعاينت عيني الأصحاب في وجل

والعين منهم بميل الحزن تكتحل

هل نالكم غير بعد الإلف عن وطن؟

قالوا: فجعنا بزين الدين يا رجل

أتى من الروم لا أهلا بمقدمه

ناع نعاه فنار الحزن تشتعل

يقول: إن أولي العدوان قد شهروا

سيف الضلال وللمذكور قد قتلوا

لما سمعت كلام القوم خامرني

وجد وحل بقلبي المبتلى وجل

وصار حزني أنيسي والبكار سكني

والنوح دأبي ودمع العين ينهمل

لهفي له نازح الأوطان منجدلا

فوق الصعيد عليه الترب مشتمل

مضرجا بالدماء لا غسل لا كفن

لا قبر فيه يوارى ذلك البطل

لا بلغ الله عيني طيب رؤيته

إن حل في خاطري يوما له بدل

أشكو إلى الله رزءا ليس يشبهه

إلا مصيبة من في كربلاء قتلوا

لكن تسلت عمومي مذ رأيتهم

في النوم في جنة الفردوس قد نزلوا

منعمين مع الأصحاب قاطبة

في جنة الخلد لا بؤس ولا وجل

هذا، وحزني عليهم لا انقضاء له

حتى أراهم عيانا حيثما نزلوا (1)

تتلمذ الشهيد الثاني على عدد كبير من علماء عصره من الخاصة والعامة في مختلف العلوم، منهم: والده علي بن أحمد، والشيخ علي بن عبد العالي الميسي، والسيد بدر الدين حسن ابن السيد جعفر الأعرجي الحسيني الكركي، والمحقق الفيلسوف شمس الدين محمد بن مكي، وشهاب الدين أحمد الرملي الشافعي، والشيخ أبو الحسن البكري، وشمس الدين ابن طولون الدمشقي الحنفي.

وتتلمذ عليه جمع غفير من العلماء منهم: الشيخ عز الدين حسين بن عبد الصمد والد الشيخ البهائي، والشيخ علي بن زهرة الجبعي، والسيد علي العاملي والد صاحب المدارك، والسيد عطاء الله ابن السيد بدر الدين الحسيني الموسوي،

Shafi 299