متقدمة مع الذكر.
احتج الشيخ بأنه يجوز تقديم النية في الصوم المتعين من أول ليلة وتكفي تلك النية عن باقي الشهر، ولا يؤثر فيها الإفطار المتعقب في الليل، فجاز أن تتقدم تلك النية بالزمان المتقارب كاليومين والثلاثة.
والجواب: بمنع الحكم في الأصل أولا، وبذكر الفارق وهو قوله (عليه السلام):
«لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل»، ولأن إيقاعها في الليل متعين، إذ التكليف بإيقاعها في آخر جزء من الليل بحيث ينتهي الليل بانتهاء النية تكليف بما لا يطاق فيكون منفيا. وليس بعض أجزاء الليل أولى من البعض فتعين تسويغ إيقاعها من أوله، بخلاف التقديم باليوم والأيام (1).
الكتب التي تأثرت بغاية المراد
يعد غاية المراد واحدا من أهم المصادر للكتب الفقهية المتأخرة، ولعله جاز لنا أن نقول: إنه لم يؤلف كتاب فقهي جامع ومهم بعد غاية المراد- مثل مفتاح الكرامة والجواهر ومكاسب الشيخ الأنصاري - إلا وقد استفاد منه بشكل مباشر أو بالواسطة.
وفيما يلي قائمة بأسماء الكتب والأشخاص الذين استفادوا من آثار الشهيد- خاصة غاية المراد- أكثر من غيرهم:
1- الفاضل المقداد في التنقيح الرائع.
2- ابن فهد الحلي في المهذب البارع.
3- المحقق الكركي في جامع المقاصد وسائر آثاره.
4- الشهيد الثاني في أكثر تأليفاته.
5- السيد محمد العاملي صاحب المدارك في مدارك الأحكام.
6- الفاضل الهندي في كشف اللثام. تغمدهم الله بغفرانه وأسكنهم
Shafi 284