225

Hashiyat Irshad

حاشية الإرشاد ـ مقدمة

Nau'ikan

أعلم. وضربت عنق رفيقه عرفة بطرابلس، وكان على معتقده (1).

وقال أيضا في وفيات سنة 786:

محمد بن مكي العراقي [كذا]، كان عارفا بالأصول والعربية فقتل على الرفض ومذهب النصيرية في جمادي الأولى، وقد تقدم ذكره في حوادث سنة إحدى وثمانين. والله أعلم (2).

وقال ابن فهد المكي (م 871) في وفيات سنة 786:

وبدمشق الشمس محمد بن مكي العراقي المقيم بحويزة [كذا، ظ: بجزين] الرافضي مقتولا على الرفض (3).

وقال ابن العماد الحنبلي (م 1089) في وفيات سنة 786:

وفيها محمد بن مكي العراقي الرافضي، كان عارفا بالأصول والعربية، فشهد عليه بدمشق بانحلال العقيدة واعتقاد مذهب النصيرية واستحلال الخمر الصرف، وغير ذلك من القبائح، فضربت عنقه بدمشق في جمادى الأولى، وضربت عنق رفيقه بطرابلس، وكان على معتقده (4).

كانت هذه نماذج من أقوال علماء العامة في مقتل الشهيد، وهي نسج من الافتراءات والأباطيل، ولقد أجاد العلامة الأميني طاب ثراه حيث قال- بشأن ما قاله ابن العماد في هذه القصة-:

وللمؤرخ أبي الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي. ما يقضي منه العجب مما «تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هذا». ويشهد الله والحقيقة وكتب الفقيد الشهيد أنه براء من تلكم النسب، وفي منتأى عنها، غير أن المؤرخ يتحرى تبرير عمل من ارتكب تلكم الجريرة بنحت أعذار مفتعلة. هذه خلاصة ما ارتكبوه من الفظائع في هذه الفاجعة وما تشبثوا به مما

Shafi 248