المطلب الخامس

عقيدته ومذهبه

كان العلامة الزركشي سالكاً منهج أهل السنة والجماعة من الأشاعرة في العقيدة كما هو شأن الكثير والجم الغفير من الأئمة والعلماء، ويظهر ذلك من خلال إثباته الكلام النفسي لله تعالى، وذلك عندما عرَّف الحكم الشرعي في كتابه ((البحر المحيط)) فقال: "الحكم الشرعي الذي هو الكلام النفسي"^(١).

وأما مذهبه الفقهي فكان شافعياً وقد حفظ ((المنهاج)) في الفقه الشافعي للنووي حتى لُقِّب (بالمنهاجي) وهذا واضح جداً في مؤلفاته - رحمه الله -.

قال ابن تغري بردي: "بدر الدين محمد بن عبدالله المنهاجي الفقيه الشافعي المعروف بالزركشي"^(٢).

***

المطلب السادس

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه

قال عنه ابن قاضي شهبة: "محمد بن بهادر بن عبدالله العالم، العلامة، المصنف،