التوبة الندم على المعصية والعزم على ترك المعاودة، فإن كانت عن ظلم لم يتحقق إلا بالخروج إلى المظلوم أو إلى ورثته من حقه أو الاستيهاب، فإن عجز عزم عليه، فعلى هذا ينبغي حمل قوله (عليه السلام): " هلك إلا أن يتوب " على مجرد الندم والرجوع إلى الله سبحانه عن الذنب، و " أو " بمعنى الواو، والمعنى: هلك إلا أن يرجع إلى الله سبحانه عن الذنب ويراجع أهل الحق في حقهم بأن يخرج إليهم منه أو يستوهبهم إياه.
ولك أن تحمل التوبة على المعنى المصطلح و " أو " على حالها، والمعنى: هلك إلا أن يتوب بالندم والعزم على إرجاع الحق إلى أهله إن عجز في الحال أو يراجع أهل الحق في حقهم إن قدر.
* قوله (عليه السلام): إن الرئاسة لا تصلح إلا لأهلها [ص 47 ح 6] يعني به الأئمة صلوات الله عليهم.
باب لزوم الحجة على العالم وتشديد الأمر عليه قوله (عليه السلام): إذا بلغت النفس هاهنا إلخ [ص 47 ح 3] ينبغي أن يحمل هذا على ما لو لم يستيقن من بلغت نفسه الحلق بالموت، فحينئذ لا تقبل توبة العالم وتقبل توبة غيره ليتحقق التشديد على العالم، وإلا فبعد مشاهدة الموت والجزم به فلا تقبل التوبة لا من العالم ولا من غيره؛ بل لا يتصور حصولها حينئذ.
باب النوادر * قوله (عليه السلام): الختل [ص 49 ح 5] الخديعة.
* قوله (عليه السلام): والمراء [ص 49 ح 5] هو الجدال.
* قوله (عليه السلام): وتخلى من الورع [ص 49 ح 5] أي بعض (ظ).
Shafi 59