حاشية السندي على صحيح البخاري
حاشية السندي على صحيح البخاري
Nau'ikan
3 باب أمور الإيمان قوله : (باب أمور الإيمان) أي الأفعال المضافة إلى الإيمان من حيث عدها شعبا له وأوصافا ، وقوله وقول الله بالرفع ، أي وفيه قول الله قوله : (الإيمان بضع وستون الخ) كناية عن الكثرة فإن أسماء العدد كثيرا ما تجيء كذلك ، فلا يرد أن العدد قد جاء في بيان شعب الإيمان مختلفا اه. سندي.
4 باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
قوله : (المسلم من سلم الخ) لعل المعنى المسلم الكامل من حمله إسلام الناس على التجنب عن أذاهم بكل الوجوه ، كما هو مقتضى قولهم إن تعليق الحكم بالمشتق يشعر العلية ، ولا يخفى أن من يحمله إسلام الناس على ترك التعرض لهم لا يكون إلا كامل الإسلام عادة ، والكافر والفاسق ، وإن ترك تعرض الناس أحيانا لكن لا يحمله إسلام الناس على ترك أذاهم. ويمكن أن يقال إن المعنى أن المسلم الكامل من كان متصفا بترك الأذى ، ولا يلزم منه أن كل متصف بترك الأذى مسلم كامل بل لازمه أن كل مسلم كامل يكون متصفا بذلك ، ولا يوجد
15
المسلم الكامل بدون هذا الوصف إذ المقصود الحث على تحصيل هذا الوصف ، وأنه لا يحصل كمال الإسلام إلا به لا أن هذا يكفي في كمال الإسلام ، وأنه لا يحتاج مع هذا الوصف في كمال الإسلام إلى غيره ، وهذا ظاهر فلا إشكال قوله : (أي الإسلام أفضل) يمكن أن يقال المراد أي أفراد الإسلام أفضل. ومعنى من سلم الخ أي إسلام من سلم المسلمون والإسلام ، وإن كان معنى واحد في ذاته لكنه متعدد باعتبار الأفراد فصح دخول أي عليه بذلك الاعتبار ، فلا حاجة في السؤال إلى تقدير.
Shafi 13