حاشية السندي على صحيح البخاري
حاشية السندي على صحيح البخاري
Nau'ikan
4 باب درجات المجاهدين في سبيل الله ، يقال : هذه سبيلي وهذا سبيلي قوله : (أفلا نبشر الناس قال إن في الجنة الخ) الظاهر أن المراد لا تبشروهم حتى لا
250
يتقاعدوا عن العمل بل يجاهدوا فينالوا درجات المجاهدين ، وليس المعنى بشروهم بنيلهم درجات المجاهدين ، وإن لم يجاهدوا بل اكتفوا بالصلاة والصوم ، كما يستفاد من كلام الطيبي فإن قلت : فكيف بشر أبو هريرة مع نهي النبى {صلى الله عليه وسلم} إياهم. قلت : لعله اعتمد في ذلك على الأمر بالتبليغ عموما بعد هذا الخصوص كما سبق في حديث معاذ في كتاب العلم والله تعالى أعلم.
قوله : (قال وفوقه عرش الرحمن) المشهور فوقه بالنصب على الظرفية ، وروي بالرفع على أنه بمعنى سطحه عرش الرحمن وهو أقرب ، وعلى الأول يحمل على الفوقية بلا واسطة ، وكأنها المتبادرة عند الاطلاق وإلا فعرش الرحمن فوق تمام الجنان ، فلا يظهر خصوص الفردوس بذلك اه. سندي.
251
6 باب الحور العين وصفتهن يحار فيها الطرف ، شديدة سواد العين ، شديدة بياض العين
قوله : (ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع) الظاهر أن جملة يسره خبر عبد لأنه مبتدأ ومن زائدة ، وقال القسطلاني : هي صفة لقوله خير ولا يخفى أنه يبقي الكلام حينئذ بلا خبر إلا أن يقدر ، وأيضا هذه الجملة ليس فيها عائد إلى خير ، فلا تصلح أن تكون صفة لخير والله تعالى أعلم. اه. سندي.
رقم الجزء : 2 رقم الصفحة : 248
252
253
10 باب من يجرح في سبيل الله عز وجل
قوله : (لا يكلم) بضم التحتية وسكون الكاف وفتح اللام أي : لا يجرح ، وقوله : "في سبيل الله أي في الجهاد" ، ويشمل من جرح لأجل الله وكل ما دافع المرء فيه بحق فأصيب فهو مجاهد كقتال البغاة وقطاع الطريق وإقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. اه. قسطلاني.
Shafi 60