14

حاشية السندي على صحيح البخاري

حاشية السندي على صحيح البخاري

قوله : (إلا بالشرك) أي به وبما هو في درجته شرعا من جحود النبوة ، ونحوه وكأن الشرك في قوله تعالى : {إن الله لا يغفر أن يشرك به} كناية عن مطلق الكفر والله تعالى أعلم.

23 باب {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما}(الحجرات : 9) فسماهم المؤمنين

قوله : (فسماهم المؤمنين) لكن قيل يرد عليه حديث إذا التقى المسلمان الخ ، وفيه أنه لا

23

دلالة فيهما على بقاء الإيمان أو الإسلام بعد المعصية لأنه على وجه التعليق ضرورة أنه يصح أن يقال إن أحدث المتوضىء أو إذا أحدث ينتقض وضوءه على أن اسم المسلم يقال للمنقاد ظاهرا أيضا.

فلا دلالة في الحديث بعد التسليم أيضا إلا أن يقال ذاك الإطلاق مجاز كما تقدم والأصل الحقيقة فينصرف إلى الحقيقة ، بلا دليل المجاز ثم استدل بحديث إنه كان حريصا على قتل صاحبه على أن العزم الذي وطن عليه صاحبه نفسه من الأمور التي يؤاخذ عليها العبد. قلت وليس بشيء لأن الثابت من هذا الحريص ليس مجرد العزم بل العزم مع أفعال الجوارح من القيام ، وأخذ السيف وسله وغير ذلك ، وهذا ليس بمحل للكلام وإنما محل الكلام مجرد العزم.

25 باب علامة المنافق

قوله : (آية المنافق ثلاث) الظاهر أن المراد مجموع الثلاث آية يدل عليه حديث أربع من كن الخ.

وأيضا يدل عليه التفسير أعني إذا حدث كذب وإذا وعد الخ ، فإنه يدل على أنه يوجد فيه الثلاث جميعا ثم لا تنافي بين كون مجموع الثلاث أو مجموع الأربع علامة ، وهو ظاهر.

رقم الجزء : 1 رقم الصفحة : 13

24

ولعل مجموع الثلاث أو مجموع الأربع على وجه الاعتياد لا يوجد في غير المنافق والله تعالى أعلم.

Shafi 19