يكن حشو أي: بحسب الظاهر. (قوله: ورب حشو) أي: بحسب الظاهر. (قوله: أو أتى بزائده) أي: بحسب الحقيقة. (قوله: لما حوى) أي: النظم. (قوله: وكل من جرب إلخ) قال العراقي أي: النثر الواضح بعسر فهمه إذا نظم فكيف بالعسر الفهم كالحاوي ولقد أجاد المصنف في هذا النظم وأتى فيه بأوضح من عبارة الحاوي وقوله: أقام عذري يقتضي أنه قد وجد منه ما يقتضي الاعتذار وليس كذلك كما قد بيناه فإن كان قد وقع في نظمه ما هو أخفى من تعبير الحاوي فهو يسير جدا اه.
(قوله: لا سيما الحاوي) فيه استعمال لا سيما من غير واو قبلها وقد صرح ثعلب بأنه خطأ لكن قال غيره إنها قد تحذف. (قوله: فيما يحتاج للاعتذار) قد يقال المراد أقام عذري في مدحي بما ذكر من الأوصاف الجليلة لعلمه بأنه حقيق بذلك المدح فلا يؤاخذني فيه وهو بعيد جدا من السياق بل لا وجه له كما لا يخفى. (قوله: وهو منصوب به) لأنه مضاف قال الدماميني في شرح التسهيل: والخبر محذوف اه. فإن قلت: على تقدير زيادة ما وجر الحاوي وهذا أرجح الوجوه كما قال الدماميني في شرح التسهيل أو رفعه وموصولية ما يكون سي مضافا لمعرفة والمضاف لمعرفة معرفة فكيف صح نصبه بلا مع أنها لا تعمل في المعارف قلت: سي بمعنى مثل فلا يتعرف بالإضافة لتوغله في الإبهام، ثم رأيته في شرح الكتاب صرح بذلك فقال: وسي في الوجهين الأولين يعني رفع المعرفة بعدها وجرها أيضا نكرة؛ لأنه بمعنى مثل فلا يتعرف بالإضافة لتوغله في الإبهام ولهذا جاز دخول لا التي لنفي الجنس عليه اه. وفي شرح الكتاب أيضا ويجوز مجيء الواو الاعتراضية قبل لا سيما إذ هي مع ما بعدها بتقدير جملة مستقلة مستأنفة لفظا ومتعلقة بما بعدها معنى نحو: جاءني القوم ولا سيما زيد أي: ولا مثل زيد موجود بين القوم الذين جاءوا أي: هو أخص بي وأشد إخلاصا في المجيء وخبر لا محذوف اه وفي شرح جمع الجوامع للسيوطي: ويجوز حذفها أي: ما نحو لا سي زيد نص عليه سيبويه وزعم ابن هشام الخضراوي أنها زائدة لازمة لا تحذف وليس كما قال اه.
(قوله: وما موصولة) يلزم عليه حذف العائد المرفوع مع عدم طول الصلة وهو ضعيف وإطلاق ما على من يعقل في نحو لا سيما زيد. (قوله: ونصبه) بإضمار فعل وما نكرة موصوفة وهلا جوز موصوليتها. والثاني أن كون النصب بإضمار أحد المحتملات وفي شرح جمع الجوامع النحوي وإن تلاها أي: سيما نكرة جاز فيه الأمران أي: الرفع والجر وثالث وهو النصب وقد روي بالأوجه الثلاثة قوله: ولا سيما يوم بدارة جلجل. واختلف في وجه النصب فقيل إنه على التمييز وما نكرة تامة غير موصوفة في موضع خفض بالإضافة والمنصوب تفسير لها أي: ولا مثل شيء يوما وقيل: إنه على الظرف وما بمعنى الذي وهو صلة لها أي: ولا مثل الذي اتفق يوما فحذف للعلم كما قالوا: رأيت الذي أمس أي: الذي وقع واتفق وقيل إن ما حرف كاف لسي عن الإضافة والمنصوب تمييز مثل قولهم على الثمرة مثلها زبد واستحسنه ابن مالك والشلوبين وقيل إنها كافة وهو ظرف قاله ابن الصائغ أي: ولا مثل
Shafi 10