ولقاء الله قريب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ، فلما علم سيدي العلامةإبراهيم بن محمد الهاشمي أن الوالد محبوس ركب وسارع إلى مركز السنارة إلى السيد العلامة محمد بن أحسن الوادعي ، فلما وصل شنق الفرس ، وقال للبواب : الرجهة يارجعة لاأحدا يعطي الفرس شيئا لاقضب ولاغيره فهي مضربة عن الطعام ، وأنا مضرب حتى يخرج سيدنا العلامة محمد بن يحيى مرغم من الحبس وقال للناظرة : مايقول لك الله تحبس أحد العلماء لأنه أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وكثر في مرصعته فأجابه السيد المذكور : سأخرجه ياولد إبراهيم ، لكن العلماء سيطلعون يراجعون فيه ، وإذا كنت قذ أخرجته لأجلك غثاهم ، فطلع العلماء بأجمعهم سيدي المولى الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي ، وسيدنا العلامة الحسن بن محمد سهيل ، وكثير منهم سيدي العلامة عبدالله بن إسماعيل الهاشمي فأخرجه ونزل معهم من المركز المذكور ، فسبحان الممهل غير المهمل ، غير أن السيد العلامة محمد بن أحسن الوادعي في آخر مدته تاب وأرسل إلى الوالد فلما وصل إلى المركز قالوا له: قال الناظرة تدخل ، فلم يعترضه أجد ، فلما وصل إليه رحب به وكان عنده اثنين من سادة وادعة فقال لهما : تأخرا من القاضي العلامة ، فقال الوالد : شوعة منهما لأنهم سادة ولهم الحق والرسول يقول : ( قدموهم ولا تقدموهم ) فأجابه الناظرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نزلوا الناس منازلهم ) ثم قال لهم : قوما إلى المكان الثاني فإني أريد القاضي العلامة محمد بن يحيى مرغم في حاجة خاصة بي وبه ، فقاما وخرجا واختلى بالوالد رحمهما الله ، ثم قال له السيد العلامة محمد بن أحسن الوادعي ياقاضي قد شغلتك وحبستك وأنا والله أعلم أنك على الحق وأنا على الباطل ، وبكى بين يديه ، وقال سامحني إلى الله وإليك ، فأجابه الوالد رحمهما الله : سامحك الله سامحك الله في الدنيا والآخرة ، إن لم يكن لك ذنب أذاتي وحبسي فسامحك الله
Shafi 20