Kyau da Mummuna

Ibn Taymiyya d. 728 AH
7

Kyau da Mummuna

الحسنة والسيئة

Bincike

-

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية،بيروت

Lambar Fassara

-

Inda aka buga

لبنان

Nau'ikan

Tariqa
وكسرت رَبَاعيتَهُ. وقال: أما " الحسنة " فأنعم الله بها عليك، وأما " السيئة " فابتلاك الله بها. وروى أيضا عن حجاج عن عطية عن ابن عباس: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ﴾ قال: هذا يوم بَدْر ﴿أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: هذا يوم أُحُد. يقول: ما كان من نَكْبَة فمن ذنبك، وأنا قدرت ذلك عليك. وكذلك روى ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن أبى صالح: ﴿فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: فبذنبك، وأنا قدرتها عليك. روى هذه الآثار ابن أبى حاتم وغيره. وروى أيضًا عن مُطرِّف بن عبد الله بن الشِّخِّير قال: ما تريدون من القدر؟ أما تكفيكم هذه الآية التي في سورة النساء: ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِ اللهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَذِهِ مِنْ عِندِكَ﴾؟ [النساء: ٧٨] أي: من نفسك، والله ما وكلوا إلى القدر، وقد أمروا به، وإليه يصيرون. وكذلك في تفسير أبى صالح عن ابن عباس: ﴿إِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ﴾: الخصب والمطر ﴿وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ﴾: الجدب والبلاء. وقال ابن قتيبة: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ﴾ قال: الحسنة النعمة، والسيئة: البلية. وقد ذكر أبو الفرج في قوله: ﴿مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ﴾ و﴿مِن سَيِّئَةٍ﴾ ثلاثة أقوال: أحدها: أن الحسنة: ما فتح الله عليهم يوم بدر، والسيئة: ما أصابهم يوم أحد. قال: رواه ابن أبى طلحة وهو الوالبي عن ابن عباس. قال: والثاني: الحسنة: الطاعة، والسيئة: المعصية. قاله أبو العالية.

1 / 23