وانتشرت الألعاب الرياضية والصيد، وكثيرا ما وصفه الشعراء، وجعلوا من شعرهم بابا يسمى: الطرد كما فعل أبو نواس، وعنوا بحيوانات الصيد وطيوره، حتى جعلوه علما سموه: البيزرة، وانتشرت في أيام الرشيد لعبة الشطرنج والنرد، كما انتشر لعب الصولجان واللعب بالسيف والترس وسباق الخيل.
وقد وصف المسعودي يوما للرشيد كان فيه سباق للخيل أمامه، وجلس هو في صدر الميدان يشرف على السباق.
وانقسم الناس إلى طبقات لا تتعدى إحداها الأخرى، وكان ذلك تقليدا للفرس في تقسيمهم الشعب إلى طبقات؛ فالخليفة على رأس الطبقات، ويليه كبار الموظفين من وزراء وأمثالهم، ثم البيت الهاشمي ثم جند الدولة والحرس، وكثرت الأعياد في الدولة العباسية تقليدا في بعضها للفرس كالنيروز، وفي بعضها للنصارى كيوم الشعانين، أما حياة البؤساء الفقراء في مأكلهم، فعبر عنها خير تعبير أبو العتاهية في قوله:
رغيف خبز يابس
تأكله في زاويه
وكوز ماء بارد
تشربه من صافية
وغرفة ضيقة
نفسك فيها خاليه
أو مسجد بمعزل
Shafi da ba'a sani ba