Harun Rashid Maca Amir Ghanim

Abu Khalil Qabbani d. 1320 AH

Harun Rashid Maca Amir Ghanim

هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب: رواية تاريخية غرامية أدبية تلحينية تشخيصية

Nau'ikan

أسماء المشخصين‏

الفصل الأول‏

الفصل الثاني‏

الفصل الثالث‏

الفصل الرابع‏

الفصل الخامس‏

أسماء المشخصين‏

الفصل الأول‏

الفصل الثاني‏

الفصل الثالث‏

Shafi da ba'a sani ba

الفصل الرابع‏

الفصل الخامس‏

هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب

هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب

رواية تاريخية غرامية أدبية تلحينية تشخيصية

تأليف

أحمد أبو خليل القباني

أسماء المشخصين

الملك هارون الرشيد.

جعفر وزيره.

Shafi da ba'a sani ba

قوت القلوب جارية هارون الرشيد.

الأمير غانم بن أيوب.

ظهرة أم غانم.

فتنة أخت غانم.

الأمير صالح عمدة تجار بغداد.

عبد الرحمن صديق غانم.

مسرور سياف الملك.

العجوز المحتالة.

جليلة جارية الملك.

جميلة جارية الملك.

Shafi da ba'a sani ba

جوراي وخدم.

غلمان.

عسكر.

الفصل الأول

(ترفع الستارة عن هيئة برية وبها قبور وأشجار، وغانم بن أيوب واقف بين القبور.)

غانم :

يا رب جسمي بطول الخوف قد عدما

ولي فؤاد بما ألقاه قد ندما

أمسيت بين رمس لا أرى أحدا

فاشتد خوفي، وصبري اليوم قد عدما

Shafi da ba'a sani ba

أنا الملوم بما فرطت وا أسفي

ليس المخاطر ممدوحا ولو سلما

آه لا حول ولا قوة إلا بالله، قد أتيت من بلاد الشام، بتجارة والدي أيوب الهمام، ومكثت في أرض بغداد، وعاملوني أهلها بحسن الوداد، فبعت وربحت، وبلغت من المكاسب ما أملت، حتى توفي في هذا النهار، صديقنا التاجر عبد الغفار، وخرجت بجنازته مع سائر التجار، ومكثت على رمسه إلى الآن، وازدادت بي لفقده الهموم والأحزان، وعند رجوعي إلى البلد، ما وجدت بطريقي أحد، ووجدت باب المدينة مقفولا، فازددت هما وذهولا، وارتكبت جميع الأهوال؛ لخوفي على تجارتي ومالي من لص محتال، فرجعت وأنا في الشدة وقور، وعلى المكاره صبور.

إلهي سيدي مولاي كن لي

فقد فارقت خلاني، وأهلي

أغثني سيدي فسواك من لي

أتيت لبابك العالي بذلي

فإن لم تعف عن ذنبي فمن لي

إلهي زاد بي فرط اشتغالي

على حالي ومن حسن اتكالي

Shafi da ba'a sani ba

أتيتك قاصدا يا ذا الجلال

مقرا بالجناية وامتثالي

لأمن النفس في عقد وحل

إلهي سيدي مولى الموالي

أتيتك قاصدا والجسم بالي

مقرا بالذنوب وسوء حالي

ومعترفا بأوزار ثقال

أقاد لحملها طوعا لجهلي

آه كم غريب يحن إلى وطنه بالامتثال، ونسيب يحن إلى مقامه بالاتصال! والعقل مع الصبر يزين، والجهل مع الجزع يشين، ولكن آه، من هؤلاء المقبلون، وإلي الضوء حاملون، ويلي لقد قربوا هذا المكان، فأخشى أن يقتلوني، وأقع في الخسران، فما لي غير الدخول هنا، وأصعد على هذه الشجرة بدون ارتياب. نعم، نعم، هكذا أفعل عسى أن يحفظني المولى، وأبلغ الأمل.

الواقعة الثانية (يدخل جملة من العبيد، حاملي صندوقا وبه قوت القلوب.)

Shafi da ba'a sani ba

هلال :

هيا يا أخي مسعود، لنوفي بما وعدتنا به الملكة زبيدة، ونضع هذا الصندوق في هذه المغارة.

مسعود :

نعم يا أخي، ونذهب بالعجل قبل أن يرانا أحد. (هنا يضعون الصندوق في المغارة، ويذهبون، وينزل غانم من فوق الشجرة.)

غانم :

إلهي وفقني من الاستمساك بما يقربني إليك من الحمد، واعصمني من الاسترسال فيما يبعدني عنك من الخطأ والعمد، وقد انشرح خاطري، وسرت سرائري، وتوفرت مسراتي، وتضاعفت لذاتي، بنجاتي من السودان، بفضلك يا ذا الجود والإحسان، فالسعيد من تأمل في معاني الحكم، وسلك السبيل الأقوم، وتدبر في عواقب الأمور بالانتظار، وتلقى الأشياء من طريق الاعتبار؛ فالحمد لله على خلاصي من بلائي، وما دهاني من شدة عنائي، فقد نجوت من مكر هؤلاء العبيد، فإنهم لو رأوني لقتلوني في هذا المحل البعيد، ولكن ليت شعري ما الذي في هذا الصندوق تركوه، فلا بد أن يكون مالا لبعض التجار سرقوه، وبعد قليل يأتون إليه ويخرجونه، ويأخذون ما فيه، وعلى بعضهم يقسمونه، فينبغي علي أن أدخل هذه المغارة، وأنظر ما في هذا الصندوق. (يدخل غانم المغارة ثم يخرج سريعا.)

ما هذا هه ... هذه غادة حسناء، وجميلة هيفاء، بدر محياها فتان، كأنها من الحور الحسان، ولا شك أنها من بنات الولاة، وهي في قيد الحياة، لكن مغمى عليها، فيا ليت شعري، من أوصل هؤلاء العبيد إليها؟ فلا بد لها من شان، ولكن ما أبدع هذا الجمال الفتان! وما أحلى هذا الدلال، والبهجة والكمال!

وعذري الهوى العذري وهو يمين

به مقسم التبريح ليس يمين

لأفتك من ضرب الصفاح تبين

Shafi da ba'a sani ba

عيون على السحر المبين تبين

يسالمها العشاق وهي تخون

عجبت لها تنسى، وقلبي حافظ

وإنسانها يسبي النهى، وهو واعظ

وأعجب من ذاك الفتك، وهي لواحظ

مراض صحاح ناعسات يواقظ

لها عند تحريك الجفون سكون

فأهدابها مرضى على شدة القوى

وهاروت عن أجفانها السحر قد روى

ولا ذنب للولهان في شدة الجوى

Shafi da ba'a sani ba

إذا أبصرت قلبا خاليا من الهوى

تقول له كن مغرما فيكون

ما أجمل هذه العيون المراض الصحاح، وما أعدل هذا القد الذي يزري بالرماح! فيا ليت شعري هذه ابنة من في الأنام، وما سبب وقوعها في هذه الآلام، فكيف العمل للاطلاع على هذا الأمر، الذي جلب لي الهم والقهر، إني أظنها انتبهت.

قوت :

ألا يا نسيم، ما فيك ري للظمآن، ورد للعطشان، جميلة، جليلة، شجرة الدر، يا بنات، ويلي ما هذا الأمر المقدور، ومن أتى بي من بين الستور، ووضعني بين القبور، فعدمت السرور، لا أعجب فالدهر أبو العجائب، ومفرق الأتراب، ومشتت شمل الأحباب، ولا ينفع حذر من قدر، وقد نزل القضاء، وعمي البصر.

أخلاي من لي، والزمان أضاعني

أطال عذابي، وانتحابي، وخانني

أخلاي من لي إن دهري خانني

وضاع فؤادي، واصطباري وزادني

على أسفي حزنا، وذبت من الوجد

Shafi da ba'a sani ba

أقول وصبري من هواني، وحسرتي

جفاني وزادت يا أخلاي بلوتي

غرامي، وأشجاني، ووجدي ولوعتي

وسقمي، وتبريحي، وسهدي، وحيرتي

وذلي، وتغريبي عدمت بهم رشدي

من أنت أيها الأخ الكريم، والصديق الحميم؟

غانم :

أنا عبد جمالك الزاهي، وأسير قوامك الباهي، أنا غانم بن أيوب، ساقني إليك علام الغيوب، لإنقاذك من هذه الكروب.

قوت :

بمكارمك العميمة، ومحاسن أخلاقك الكريمة، قد أوليتني الإحسان، وسلكت بي طريق الامتنان، بما لا يقطعه سيف الحدثان، فأنعم بك من خليل كريم خطير، وجليل ذي رأي مستنير، من الهلاك أنقذتني، وبفضلك غمرتني، ولكن أقسم عليك ببارئ النسم، وموجد الأشياء من العدم، أن ترثي لحالي، وتخبرني بما جرى لي، ومن أتى بي إلى هنا، ورماني في الشدة والعنا.

Shafi da ba'a sani ba

غانم :

حفظ الله طلعتك المحروسة، وأبقى ذاتك المأنوسة، إن جملة من العبيد أتوا بك إلى هذا المكان، وأنت في هذا الصندوق يا ربة الحسان.

قوت :

لفرط الأسى قلبي يذوب، وهل يغني

نواحي؟ وصبري زال من شدة الحزن

بكيت على نفسي وزاد تأسفا

لما بي ولي قلب من الهم في شجن

عتبت على الدهر الخئون لأنني

بكيت دما لو كان سفك الدما يغني

أرى العيش في الدنيا كأحلام نائم

Shafi da ba'a sani ba

فلذاتها تقضى، وأقدارها تضني

شكوت إلى دهري عظيم مصيبتي

فأصبح عني نائيا مالئا أذني؟

يا زمان أهنتني، وفي نفسي أفجعتني، وبحالتي أفزعتني، وبحسرتي تركتني، وبحرمتي غادرتني، وبذلتي أوجعتني، وفي البلاء أوقعتني، هلا رثيت لدمعي الغزير، وحزني الكبير، ارحم فتاة يجرح النسيم خديها، وقد جار الزمان عليها، وأوصل يد الأذى إليها، وقد عدمت قواها، وصبرها جفاها، وازداد عناها وبكاها، والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، لقد ازدادت بلوتي، واشتدت مصيبتي، وعدمت هنائي، فمن فعل بي هذه الفعال، ورماني في هذا الحال؟ فيا دهر تحكم فالبلاء تحتم، والدنيا لا تصفو لشارب، ولا تبقى لصاحب، ولا تخلو من فتنة، ولا تتخلى من محنة، رفقا بفتاة عيشها قصير، وحزنها كبير، ودمعها غزير، ويسرها عسير، إلهي ما هذا الحال، فقد ذقت مر الوبال، واغتنمت أعدائي فرص الزمان، وانتهزت فرصة الإمكان، حتى فعلوا بي ما فعلوا، وعن طريق الاستقامة عدلوا.

غانم :

يا شقيقة البدر، ودرة هذا العصر، انفي عنك الأحزان، واجعليها في خبر كان، واستعملي الصبر بدلا من الجزع، والرفق بدلا من الفزع، وتحققي حسن نيتي، واستبشري بخلاص طويتي، وأوضحي لي حقيقة حالك، وأخبريني بما جرى لك.

قوت :

ما هذا وقت إخبارك بقصتي، فقد زادت غصتي، فخذني إلى دارك وبعدها أخبرك بحقيقة الحال، وما قاسيت من الأهوال.

غانم :

أمرك يا أخت الهلال، فهلمي معي لنسير، وعلى الله حسن التيسير.

Shafi da ba'a sani ba

الفصل الثاني

(ترفع الستار عن قصر الملك وبه قبر والعجوز واقفة.)

عجوز :

قد تمت الحيلة، وبلغت المراد، وساعدني على ذلك رب العباد، واجتهدت في سبك الحيل، حتى بلغت سيدتي زبيدة غاية الأمل؛ وهو أن الخليفة يحب قوت القلوب، وفي إحساسات الحب ما يغطي العيوب، وكان يحبها محبة زائدة، ولا يصبر عليها دقيقة واحدة، فاستولت على زبيدة الغيرة، ووقعت في الحيرة، فعند ذلك طلبتني، وبما جرى أخبرتني، وطلبت مني الإعانة فأعنتها، وعلى أفكارها ساعدتها، وبلغتها القصد والمرام، وصرفت عنها تلك الأوهام، وذلك أني بنجت قوت القلوب، واستحصلت على كل المرغوب، وأرسلتها مع جملة من العبيد، فذهبوا بها إلى مكان بعيد، ولخوف الملكة من خليفة العصر، صنعت لها قبرا في هذا القصر، ودفنت فيها شخصا من الخشب، وقد أعلنت موت قوت القلوب في الدار، واشتهر ذلك بين الكبار والصغار، وقد بلغني اليوم أن الملك سيعود من الصيد والقنص، ولا شك أن ذهابه هو الذي مكننا من انتهاز الفرص، ومع كل يلزمني أن أستحضر الجواري إلى هذا المكان؛ ليندبن على قبرها عند دخول الملك، ونظهر أمامه الأحزان، ونتمم سبك الحيل؛ لنقطع منه الأمل.

جميلة (تدخل) :

سيدتي زبيدة تقرئك السلام، ومنها إليك مزيد الإكرام، فقط ترغب سبك الحيل منك لأن الخليفة آت على عجل.

عجوز :

قولي لها أن ترسل الجواري إلى هذا المكان؛ ليندبن معي، وينشدن الألحان.

جميلة (لنفسها) :

أف لهذه الماكرة، والغادرة الخاسرة، التي قد غدرت بقوت القلوب، وأذاقتها الكروب. (تذهب وتدخل الجواري.)

Shafi da ba'a sani ba

الجواري (لحن) :

أسفا عليك يا قوت القلوب

من ذواك قد نمت منا الكروب

ويحنا، الدهر علينا قد سطا

إنما الحكم لعلام الغيوب (يدخل الملك.)

الجواري :

مرحبا أهلا وسهلا بالهمام

المليك الأمجد سامي المقام

فتعزى سيدي فيما مضى

وتسلى عن بها قوت القلوب

Shafi da ba'a sani ba

قد ذوى غصن محياها الرطيب

واختفى بدر محياها العجيب

فاسل عنها أيها المولى الأريب

نلت أجرا في الصباح، والغروب

ملك :

هلما إلى قوت وقولا لقبرها

سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا

فيا قبر قوت، كيف واريت حسنها

وغادرت قلبا هام حتى تصدعا

ويا قبر قوت أنت أول حفرة

Shafi da ba'a sani ba

من الأرض خطت للمحاسن مضجعا

ضممت فتاة بالدلال تسربلت

وواريت وجها بالجمال تبرقعا

سأسقيك من عيني بكل دقيقة

مذاب فؤاد بالفراق تقطعا

ولما مضت قوت مضى الحسن وانتهى

وأصبح عرنين المحاسن أجدعا

قوت القلوب، قد عظمت لفقدها الكروب، فوا أسفاه وا حر قلباه، وقعنا في أعظم المصائب، وحلت بنا جميع النوائب، قوت القلوب، آه قوت القلوب.

أنت في رحمة الإله، وقلبي

في عذاب وفرط حزني ضجيعي

Shafi da ba'a sani ba

قد تنهدت إن ذكرتك حتى

زالت اليوم عن فؤادي ضلوعي

وا رحمتاه لسقيم عز دواه، وزاد به الحزن ما دهاه، قوت القلوب، أتذكر حسن زمان مضى، وعيشا بالسرور قد انقضى.

الجواري :

اسل يا فخر الموالي

يا عميم الكرم

واسل عن ذات الدلال

يا وافر النعم

دمت يا كهف المعالي

يا عالي الهمم

Shafi da ba'a sani ba

وابق يا وافي النوال

آمنا من النقم

إنما الدهر زوال

يا كريم الشيم

واسل عن قوت القلوب

يا رفيع العلم

ملك :

صبرا على الدهر الجاني، الذي لم يرع حقي ومكاني، فحتم هذا الحال الشنيع؟ وإلام هذا الحزن المريع؟ قوت القلوب كانت في مودتها لي أنيسة، وعلى حفظ حقوقي حريصة، فاغتنم الدهر الفرصة، حتى تجرعت منه الغصة، وعاندني جهارا، وانهمل دمعي مدرارا، وانهزم جند الأفكار، بهجوم جيش الأكدار، لعمري هذا هو البلاء العظيم، والشقاء الجسيم ... اكشفوا لي عن قبرها، لأرى ضجيعها في سرها.

عجوز :

أيها الملك المعظم، والشهم العادل المكرم، أنت السيد السديد، والكامل الرشيد، أسألك بالذي رفعك إلى هذا المقام، أن تسمع مني هذا الكلام؛ لأن الدنيا قاطعة مانعة، والآخرة جامعة، واتبع رضا المولى بالتصبر على المصائب، والتجلد عند حلول النوائب، ولا ينبغي لمولانا السلطان، كثرة الهموم والأحزان، على جارية مرغوبة، وغادة محبوبة، وفي ملكه ما يغنيه عنها، وفي قصره أجمل منها.

Shafi da ba'a sani ba

الناس للموت كخيل الطراد

فالسابق السابق منها الجواد

والله لا يدعو إلى داره

إلا من استصلح من ذي العباد

والموت نقاد على كفه

جواهر يختار منها الجياد

لا تصلح الأرواح إلا إذا

سرى إلى الأجساد هذا الفساد

ملك :

أيتها الجواري، قد ازدادت أشجاني، وتلهبت نيراني، ولا يمكنني أن أخرج من هذا المكان، لما اعتراني من الهموم والأحزان، فأتوني بشيء عليه أنام، لعلي أراها ولو في المنام. (تذهب الجواري ثم تدخل جميلة وجليلة بفراش الملك.)

Shafi da ba'a sani ba

جميلة :

أمرك أيها الهمام.

ملك :

نعم، لا ينبغي الحزن للملوك والأمرا، ولكن ماذا أصابني فيما قد جرى (ثم ينام) .

جليلة :

أظن أن مولانا ليس له علم بما قد جرى يا جميلة، حتى إنه يحزن على قبر خال صنعته يد الحيلة، وليس فيه إلا خشبة مصنوعة، وهي بيد العجوزة موضوعة.

جميلة :

وأي شيء أصاب قوت القلوب؟

جليلة :

يعلم الحقيقة علام الغيوب، وهي أن السيدة زبيدة أرسلت إليها من يبنجها وفي الصندوق يضعها، وأعطتها لجملة من العبيد، فذهبوا بها إلى محل بعيد، وعلى ما بلغني أنه أخذها شاب من بلاد الشام، يدعى غانم بن أيوب ولها عنده مدة من الأيام.

Shafi da ba'a sani ba