فصاح كمال على الفور وكأنما كان يضع الكلمة على شفتيه: «سبع يا ابني سبع والله!» وصاح النمرود: «يا سلام يا ولاد لو ذقتم لذة العيار الخارج من ماسورة بندقيتك لقلب عدوك، يا سلام يا ولاد ... مريح.»
وحينئذ رأى الزهار حشرة سوداء تمر بجانب حذائه فهم بقتلها، فسارع الدفراوي ينهاه قائلا: اتق الله يا شيخ، ماذا عملت لك؟ لماذا تقتلها؟ اقذف بها بعيدا ولا تقتلها.
وتصايح الجالسون إعجابا بشفقة الزعيم الدفراوي.
ولكن نورا لا يزال يختزن أسئلة لم يفرغها فعاد يسأل: ولم يسمع أحد انطلاق البندقية؟
فقال منصور: الطلقات كثيرة في هذه الأيام، فالخفراء يحرسون القطن ويطلقون الأعيرة في الهواء لإخافة اللصوص.
فقال الزهار: والله فلوس ترمى في الهواء، وهل يخاف أولاد الليل من أعيرة الهواء؟!
فقال نور: وأين قضيت ليلة البارحة؟
فقال منصور: قضيتها في دوار عمدة الفرايحة.
فقال النمرود: ونعم الرجل، لا يمكن أن يعترف بشيء أبدا، لا بد أنهم سألوه اليوم.
فقال منصور: إنني قضيت اليوم كله معه.
Shafi da ba'a sani ba