Yaki da Salama
الحرب والسلم (الكتاب الأول): إلياذة العصور الحديثة
Nau'ikan
قد أوصي به إلى الإمبراطورة الأم من قبل أختها.
لما نطقت آنا بافلوفنا باسم الإمبراطورة، أعرب وجهها فجأة عن احترام وتبجيل عميقين مخلصين، لا تخالطهما سحابة من الشك، وكانت دائما تتخذ مثل ذلك الطابع التمجيدي كلما تحدثت عن تلك الشخصية السامية التي تحيطها برعايتها وحمايتها.
سهرة آنا شيرر.
استطردت وقد أظلمت نظرتها من جديد: لقد تفضلت جلالتها وأحاطت البارون بتقديرها البالغ.
لزم الأمير صمتا خليا، فأرادت آنا بافلوفنا - بما طبعت عليه من إحساس مرهف، وما جبلت عليه من طباع السيدة العريقة في شئون البلاط - أن تشعر الأمير بأنه تجاوز حدود اللباقة في التحدث عن شخص تحميه الإمبراطورة، باللهجة والعبارة التي تحدث بهما، وتوخت في الوقت ذاته أن تغريه بالفشل الذي مني به، فقالت: ولكن على ذكر أسرتك، هل تعرف أن ابنتك منذ أن بلغت سن الرشد وانطلقت في المجتمع، أصبحت مطمع الأنظار وقبلتها؟ إنهم يجدونها كالنهار المشرق.
انحنى الأمير للتدليل على امتثاله وامتنانه.
وبعد فترة صمت، اقتربت آنا بافلوفنا من الأمير وعلى شفتيها ابتسامة أنيسة، وكأنها تلفت انتباهه إلى أن المواضيع السياسية والاجتماعية أتاحت السبيل للمناجيات الودية الخاصة.
أردفت تقول: إنني أحدث نفسي غالبا، بأن الحياة تبدو أحيانا باغية في تقسيم السعادة.
وأضافت عرضيا - بلهجة لا تدع مجالا للرد - وهي تقطب حاجبيها: لم حباك القدر بولدين فاتنين جميلين - باستثناء آناتول، ولدك الأصغر الذي لا يعجبني مطلقا - ولدين على هذا القسط من اللطف والجمال؟ إنك أقل الناس اهتماما بهما، حتى إنك لا تستحقهما.
فأجاب الأمير: ماذا أستطيع؟ قد يقول لافاتر
Shafi da ba'a sani ba