Harakat Tarjama Bi Misr
حركة الترجمة بمصر خلال القرن التاسع عشر
Nau'ikan
وكان سامي بك يحرر القسم التركي في الجريدة، ولم يعرف على وجه الضبط من كان يترجم هذا القسم إلى العربية، إلا أنه يبدو أن الخواجة نصر الله (نصري) وكيل التحرير كان على رأس الذين يترجمون للوقائع فصولها. «وليس لهذا الرجل مأثرة أدبية غير ما نشرته الوقائع، وهي ترجمة تركية الأسلوب ملتوية المعاني، وأكبر الظن أن من ساعده على صياغة عربية صحيحة في بعض الأحيان هو السيد شهاب الدين محمد بن إسماعيل الذي عين فيما بعد مصححا أول لمطبوعات مطبعة بولاق.»
35
ولم يكن القسم العربي من الوقائع ترجمة حرفية للقسم التركي، على أن العبارة العربية فيه كانت ركيكة مشحونة بالألفاظ والتراكيب التركية.
وكانت الوقائع تضم عددا غير قليل من المترجمين، وكان الخواجة نصر الله مختصا بترجمة الحوادث والأخبار كما يتضح من الوثيقة رقم 510 بتاريخ 10 محرم سنة 1249.
36
أما أعوانه فكانوا يجيدون اللغة التركية واللغات الأجنبية المختلفة التي كانوا ينقلون عنها أخبار الدول المعروفة إذ ذاك.
وتوسعت أعمال الترجمة في الوقائع حين تقرر تعديل النظام فيها سنة 1257 (1841) إذ جاء في القرار «أن الغرض من طبع الوقائع إنما هو لنشر الأخبار الحديثة على الناس حتى يستفيد منها كل إنسان، ولا يجب الاكتفاء بنشر أخبار مصر فحسب، وقد أصبح من اللازم إضافة بند للحوادث الخارجية، وحيث إن نشر مثل هذه الأخبار يتوقف على قراءة الجرائد التي تنشر في الخارج، ويستوجب أن يكون الموظف المشرف على ترتيب الجريدة وتنظيمها ملما باللغتين؛ وعلى ذلك فقد تقرر إحالة أعمال ترجمة المواد المناسبة من الجرائد الأجنبية ... على حضرة الشيخ رفاعة بك ناظر مدرسة الألسن لوجود مترجمين جاهزين في هذه المدرسة ... وحيث إن حضرة الشيخ رفاعة سيضع أصول الجريدة بحسب اللغة العربية فتحال أعمال إفراغ الترجمة في قالب حسن بدون الإخلال بالأصل العربي، وتنظيم المواد حسب النظام التركي على حضرة حسين أفندي ناظر المطبعة.»
37
Le Moniteur Egyptien .
قال المسيو «جبرائيل جيمار» في كتابه «الإصلاحات في مصر»
Shafi da ba'a sani ba