395

وغادر الحجرة بسرعة جنونية. وراحت حليمة تصوت، فصاح بها ضياء: إنه حي!

فصرخت: انتهى، لم فعلت بنفسك هذا يا بني؟!

سرعان ما جاء الحلاق، تبعه يونس السايس والشيخ جليل العالم، ثم رجال ونساء من آل الخشاب وآل العطار.

وتراجع الحلاق وهو يتمتم: سبحان من له الدوام!

اجتاحت الدار الأنيقة عاصفة من الجنون.

22

قبيل منتصف الليل جاء رجال السلطة، فباشروا التحقيق مع الأهل والخدم، وتفحصوا الأمكنة بدقة وعناية بالغة.

سأل المأمور: ما تفسير ذلك في تقديركم؟

فقالت حليمة: حتى أمس كان أسعد خلق الله. - أتعرفون أعداء له؟ - كلا. - ماذا كان يعمل؟ - كان رجل أعمال وسمسرة ومضاربات. - أين مكان عمله؟ - لا مكان محدد له، له دار في الدراسة عند مشارف الجبل. - ماذا تعرفون عن شركائه وعملائه؟ - لا شيء البتة! - كيف كان ذلك؟ - هو الحق بلا زيادة ولا نقصان!

23

Shafi da ba'a sani ba