وصمت وهو محط الأنظار فتجلى وجهه بالتصلب الذي كان يطالعهم به قديما قبل أن ينتصر على الحياة. قامت حليمة وهي تقول: أغلي لك كراوية.
وتمتم ضياء: وتنام!
وأسبل جفنيه مليا، ثم قال: لا مفر في بعض الأحيان من أن يحن الإنسان إلى بيته.
فقال عاشور: شتاء هذا العام لعين.
ألعن مما تتصورون. - وأنت تعمل بطاقة تفوق احتمال البشر.
فردد بغموض: احتمال البشر.
فقال ضياء: للإنسان حق في الراحة.
فقال بتسليم: قررت أن أحظى براحة عميقة.
وساد الصمت. ثم ما لبث أن نهض قائلا: سآوي إلى فراشي.
ومضى إلى مخدعه.
Shafi da ba'a sani ba