فواصل شمس الدين خشوعه ورضاه، فسأله الفتوة: كم تدفع مهرا؟
فقال شمس الدين بقلق دفين: ما تأمر به يا معلم. - خمسمائة جنيه.
فقال بحكمة: إنه مبلغ جسيم ولكن المطلوب أغلى وأعز.
فمد له يده قائلا: لنقرأ الفاتحة.
47
زفت سنبلة سمعة الكلبشي إلى شمس الدين جلال الناجي. احتفلت الحارة كلها بالزفاف. صار شمس الدين في أعز وآمن مكان. لم تكن سنبلة جميلة ولكنها كانت غضة الشباب، كما كانت ابنة الفتوة.
48
تولى الذعر نور الصباح وابنها سماحة. وقال سماحة: تبدد حلم الميراث.
فقالت عفيفة وهي لا تصدق نفسها: ولكن حقك لا يمس.
فقال سماحة: هل تتصورين أن الكلبشي سيترك الأمور للشرع؟!
Shafi da ba'a sani ba