فضحكت بعذوبة وقالت: سمعت من أهل العلم أنك ما شربت في حياتك قرعة، ولا دخنت نفسا، ولا مسست امرأة، أهذا صحيح؟
لم يدر بماذا يجيب، ولكنه شعر بأنها ستحقق ما تريد. أما زينات فواصلت: أقول لك إن الحياة ليست إلا الحب والطرب.
فتساءل متظاهرا بالدهشة: حقا؟ - ماعدا ذلك فإننا نتركه وراءنا للغير!
فقال بامتعاض: ونترك أيضا الحب والطرب! - كلا، إنهما يمتصان بالجسد والروح ولا يرثهما أحد! - يا لها من لعبة سخيفة!
فقالت بحرارة: لا عشت يوما بلا حب أو طرب. - إنك امرأة مدهشة. - امرأة وكفى! - لا يهمك الموت؟! - إنه علينا حق، ولكني لا أحب سيرته.
حق؟ حق! وسألها: أتعرفين شيئا من سيرة شمس الدين الناجي؟
فقالت بفخار: طبعا، من حارب متحديا الكبر. - تحدى الكبر بعناد.
فقالت بنعومة: السعداء حقا من ينعمون بشيخوخة هادئة!
فقال بتحد: السعداء حقا من لا يعرفون الشيخوخة!
فانقبضت لتغيره، وقالت بإغراء: أنت لا تملك إلا هذه الساعة.
Shafi da ba'a sani ba