245

10

وزارت أم زهيرة المعلم عزيز في حجرة الإدارة وقد نسيها تماما. ذكرته بنفسها، وبالعامل عاشور الذي مضت عشرة أعوام على مصرعه، ودعت له طويلا، ثم قالت: يدوم عزك، عبد ربه يرغب في الزواج من زهيرة.

وتذكر المعلم عزيز البنت وكان قد نسيها أيضا، فسأل المرأة: هل ترينه كفئا لها؟

فقالت باعتزاز: شاب كامل، رزقه كاف.

فتمتم عزيز بلا اكتراث: على خيرة الله.

11

على مائدة العشاء أنهى عزيز إلى عزيزة هانم وألفت هانم قراره. وسرعان ما قالت ألفت ضاحكة: عبده الفران! إنه بغل.

وقالت عزيزة محتجة: البنت ممتازة وتستحق من هو خير من عبده الفران!

فتساءل عزيز ضاحكا: هل تتوقعين أن يتقدم لها تاجر؟ - جمالها يؤهلها لذلك.

فقال عزيز بلا مبالاة: الولد كفء لها. أمها راضية، لا يصح أن نفرط في واقع ملموس من أجل خيال قد لا يتحقق أبدا.

Shafi da ba'a sani ba