10
وزارت أم زهيرة المعلم عزيز في حجرة الإدارة وقد نسيها تماما. ذكرته بنفسها، وبالعامل عاشور الذي مضت عشرة أعوام على مصرعه، ودعت له طويلا، ثم قالت: يدوم عزك، عبد ربه يرغب في الزواج من زهيرة.
وتذكر المعلم عزيز البنت وكان قد نسيها أيضا، فسأل المرأة: هل ترينه كفئا لها؟
فقالت باعتزاز: شاب كامل، رزقه كاف.
فتمتم عزيز بلا اكتراث: على خيرة الله.
11
على مائدة العشاء أنهى عزيز إلى عزيزة هانم وألفت هانم قراره. وسرعان ما قالت ألفت ضاحكة: عبده الفران! إنه بغل.
وقالت عزيزة محتجة: البنت ممتازة وتستحق من هو خير من عبده الفران!
فتساءل عزيز ضاحكا: هل تتوقعين أن يتقدم لها تاجر؟ - جمالها يؤهلها لذلك.
فقال عزيز بلا مبالاة: الولد كفء لها. أمها راضية، لا يصح أن نفرط في واقع ملموس من أجل خيال قد لا يتحقق أبدا.
Shafi da ba'a sani ba