36
يذهب الدوكار مع الصباح إلى ميناء بولاق، ثم يرجع مع الليل خاليا. ويعذب السهاد عزيزة حتى الفجر.
37
باتت الحارة تتساءل عن غياب قرة. دعت عزيزة وحيد وسألته: ماذا ترى يا معلم وحيد؟
فقال الفتوة: اعتزمت السفر بنفسي.
38
غاب وحيد أياما ثلاثة، ثم رجع في مساء الرابع. رأت عزيزة وجهه فغاص قلبها في صدرها وهتفت: ليس وراءك خير!
فقال وحيد بوجوم: قرر عملاؤه أنه لم يصل إليهم.
فتساءلت عزيزة بوجه شاحب: ما معنى ذلك؟
فقالت أنسية وهي تداري اضطرابها: قلبي يحدثني بالسلامة.
Shafi da ba'a sani ba