تاهمه صومعه داران بي كاري كيرند
25
لما خرج من القبو عائدا سمع صوتا غليظا يتساءل: من القادم؟
عرف صوت أخيه وحيد الفتوة، فأجاب باسما: قرة سماحة الناجي.
فقهقه الفتوة. وقفا شبحين في الظلام. تساءل وحيد: كنت في الساحة مثل الأجداد الطيبين؟ - بل ذهبت بالوليد، ها هو بين يدي. - مبارك عليك. نويت أن أزورك غدا في المحل مهنئا. - لم لا تزورني في البيت؟ - أنت تعلم أني أتجنبه!
فقال قرة برقة: إنه بيتك والله الهادي.
فقال وحيد مغيرا نبرته: وكان في نيتي أن أفاتحك بأمر آخر؟ - خير؟ - أخونا رمانة.
تنهد قرة ولاذ بالصمت، فقال وحيد: إنه يعبث بماله بسفاهة. لست واعظا، ولكني أعلم أنه لا يقدر على السفاهة إلا فتوة! - أنا عارف، النصيحة غير مجدية، ولا ينجم عنها إلا الغضب!
فقال وحيد بحنق: إنه ينتحر.
26
Shafi da ba'a sani ba