179

وسرى إلى بولاق خبر عجيب.

ثمة صداقة تتوطد أركانها بين فتوة بولاق والفللي!

صعقه الخبر. انفتحت بغتة تحت قدميه فوهة جب. زلزلت أركان دنياه الأربعة.

وسأل شيخ الحارة عما يقال فقال الرجل: أبشر، إنه يعني مضاعفة لقوة الفتوتين!

تظاهر بدر بالسرور، فقال شيخ الحارة: ستكثر الأفراح والليالي الملاح. - هذا هو المأمول. - ثق من ذلك، سوف تتبادل الزيارات، وهذا يعني الغناء والرقص والسكر.

فتمتم بدر بريق جاف: ما أطيب ذلك وأجمله!

تسلل ثعبان إلى المسكن المطمئن. لم يخطر له ذلك على بال. طالما ظن أن النيل حاجز لا يعبر. هكذا سيجيء الفللي وعصابته. سيمرحون في الحي، سيدعى إلى الأفراح. لم يزل نصف المدة قائما، قابضا على حبل المشنقة. لن تخفى حقيقته من الأعين الثاقبة. ورسم خطة.

ادعى المرض قبيل الزيارة بأيام. حتى محاسن صدقته وحلت في الدكان محله.

34

في الليلة الموعودة قبع وراء خصاص النافذة.

Shafi da ba'a sani ba