فلاذت بصمت متحرج فهتف: يا للعار! ومن وراء ظهري؟! - محض استشارة لا ضرر منها. - يحق للناس عند ذاك أن يقولوا إنك تسعين إلى الطلاق تمهيدا للزواج من خضر! - عليهم اللعنة! - ولكنه أمر خطير بالنسبة لسمعتنا!
فقالت بحدة: سلوكي طاهر لا شائبة تشوبه.
فقال وهو يحملق في وجهها بوحشية: سيرجح لديهم - ولهم العذر - أنك كنت شريكة في جريمته. - سيجدون دائما ما يقولونه. - ولكنه خطير جدا وسينسف سمعتنا نسفا.
فقالت بغضب: لست قاصرة يا إبراهيم! - المرأة قاصرة حتى تدخل القبر.
وجفلت من غضبه فقالت: فلنؤجل الحديث إلى وقت آخر.
فقال بعناد: إنه غير قابل للتأجيل.
فهتفت بعصبية: دعني وشأني!
فصرخ: الآن أدرك أنك شريكة له! - أنسيت ما حدث؟ - ولكني أعرف قصة امرأة العزيز.
فصاحت غاضبة: حسبي أني واثقة من نفسي.
فوقف شاحبا وسأل: بصراحة أجيبيني، هل تنوين الزواج من خضر؟ - أرفض الاتهام كما أرفض التحقيق. - يا للكوارث التي لا تريد أن تقف عند حد!
Shafi da ba'a sani ba