Gaskiya
الحقيقة: وهي رسالة تتضمن ردودا لإثبات مذهب دارون في النشوء والارتقاء
Nau'ikan
أن علوم الأقدمين وفلسفتهم انتقلت إلينا وبقيت زمانا طويلا كل علومنا وفلسفتنا، ولا تزال حتى اليوم روح فلسفتنا وعلومنا العقلية والأدبية والدينية.
ثالثا:
أن حالة الإنسان الاجتماعية ونظاماته وشرائعه وقوانينه، حتى استعداد عقله، وأميال نفسه، وغرضه في أبحاثه مستفادة كلها في كل أطواره في التاريخ من علومه ونظره الفلسفي في الكون.
رابعا:
لا ينكر أن العلوم الاختبارية المادية الطبيعية قد ارتقت اليوم جدا عما كانت في الماضي، ولا ينكر أن علوم الكلام قد انحطت اليوم، وقل الميل جدا إلى مباحثها، وتغير كذلك ما ترتب عليها من النظريات الاجتماعية والأدبية والدينية، ولا ينكر أيضا أن حالة الإنسان الاجتماعية في الماضي كانت أتعس جدا منها اليوم.
خامسا:
إذا قابلنا بين الشعوب والأمم والحكومات اليوم في أقطار المسكونة كافة نجد بينها تفاوتا عظيما جدا بالنظر إلى كل ذلك، ونجد أيضا أنه حيثما كانت علوم الكلام والنظريات المترتبة عليها منتشرة أكثر كانت العلوم الطبيعية منحطة، وكان الإنسان منحطا متقهقرا، وحالته الاجتماعية سيئة كذلك، والضد بالضد.
وللحكم في هذه القضايا لا نصعد إلى العصور الأولى للإنسان الأول، لننظر إليه من خلال آثاره
15
المبعثرة في طبقات الأرض كشهب متناثرة ذات لمعان ضئيل يحيط بها ضباب كثيف، ولا ننزل إلى أعماق التاريخ غير المدون الضائع في ليل من الغموض دامس،
Shafi da ba'a sani ba