66

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Mai Buga Littafi

دار سوزلر للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٩٨٨م

Nau'ikan

إِذا انْتقل من يَد الْوحدَة إِلَى يَد الْكَثْرَة فَإِن التكاليف تزداد من حَيْثُ الكمية بِعَدَد الْأَفْرَاد وَهَكَذَا فَإِن مَا يُشَاهد من أثر الْيُسْر والسهولة الظَّاهِرَة فِي النَّوْع إِنَّمَا هُوَ ناشيء من السهولة الفائقة فِي الْوحدَة والتوحيد
الْخُلَاصَة
كَمَا أَن التشابه والتوافق فِي الْأَعْضَاء الأساس لأنواع جنس وَاحِد وأفراد نوع وَاحِد يثبتان أَن تِلْكَ الْأَنْوَاع والأفراد إِنَّمَا هِيَ مخلوقات خَالق وَاحِد كَذَلِك السهولة الْمُطلقَة المشهودة وانعدام التكاليف تستلزمان بِدَرَجَة الْوُجُوب أَن يكون الْجَمِيع آثَار صانع وَاحِد وَإِلَّا لساقت الصعوبة الَّتِي هِيَ فِي دَرَجَة الِامْتِنَاع ذَلِك الْجِنْس إِلَى الإنعدام وَذَلِكَ النَّوْع إِلَى الْعَدَم
نحصل من هَذَا أَنه إِذا أسْند الْخلق إِلَى الْحق ﷾ فَإِن جَمِيع الْأَشْيَاء حكمهَا فِي سهولة الْخلق كخلق شَيْء وَاحِد وَإِن أسْند إِلَى الْأَسْبَاب فَإِن كل شَيْء يكون حكمه فِي الْخلق صعبا كصعوبة خلق جَمِيع الْأَشْيَاء وَلما كَانَ الْأَمر هَكَذَا فَإِن الوفرة الفائقة الْمُشَاهدَة فِي الْعَالم وَالْخصب الظَّاهِر أَمَام الْعين يظهران كَالشَّمْسِ آيَة

1 / 83