47

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Mai Buga Littafi

دار سوزلر للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٩٨٨م

Nau'ikan

النافذة الثَّالِثَة يُمكن أَن تكون كتلة من التُّرَاب الْمركب من ذرات دقيقة منشأ ومصدرا لنمو أَي نَبَات من النباتات المزهرة والمثمرة الْمَوْجُودَة فِي الأَرْض كَافَّة فِيمَا لَو وضعت فِيهَا بذيراتها الدقيقة تِلْكَ البذيرات المتشابهة كالنطف والمركبة من كربون وآزوت وأوكسجين وهيدروجين فَهِيَ متماثلة مَاهِيَّة رغم أَنَّهَا مُخْتَلفَة نوعية حَيْثُ أودع فِيهَا بقلم الْقدر برنامج أَصْلهَا الَّذِي هُوَ معنوي بحت فَإِذا مَا وَضعنَا بالتعاقب تِلْكَ البذور فِي سندانة فستنمو كل بذرة بِلَا ريب بشكل يبرز أجهزتها الخارقة وأشكالها الْخَاصَّة وتراكيبها الْمعينَة فَلَو لم تكن كل ذرة من ذرات التُّرَاب مأمورة وموظفة ومتأهبة للْعَمَل تَحت إمرة عليم بأوضاع كل شَيْء وأحواله وقدير على إِعْطَاء كل شَيْء وجودا يَلِيق بِهِ ويديمه أَي لَو لم يكن كل شَيْء مسخرا أَمَام قدرته سُبْحَانَهُ للَزِمَ أَن تكون فِي كل ذرة من ذرات التُّرَاب مصانع ومكائن ومطابع معنوية بِعَدَد النباتات كي تصبح منشأ لتِلْك النباتات ذَات الأجهزة المتباينة والأشكال الْمُخْتَلفَة أَو يجب إِسْنَاد علم يُحِيط بِجَمِيعِ الموجودات إِلَى كل ذرة وقدرة تقدر على الْقيام بِعَمَل جَمِيع الأجهزة والأشكال فِيهَا كي تكون مصدرا لجميعها

1 / 64