28

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Mai Buga Littafi

دار سوزلر للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٩٨٨م

Nau'ikan

فيا أَيهَا الصّديق أَظُنك قد عدت إِلَى صوابك وأفقت من نوم الْغَفْلَة فَإِن مَا ذَكرْنَاهُ لَك وبسطناه من براهين لكاف وواف فَإِن بدا لَك شَيْء فاذكره فَمَا كَانَ من ذَلِك المعاند إِلَّا أَن قَالَ لَا أَقُول إِلَّا الْحَمد لله لقد آمَنت وصدقت بل آمَنت إِيمَانًا وَاضحا أَبْلَج كَالشَّمْسِ وكالنهار ورضيت بِأَن لهَذِهِ المملكة رَبًّا ذَا كَمَال وَلِهَذَا الْعَالم مولى ذَا جلال وَلِهَذَا الْقصر صانعا ذَا جمال ليرض الله عَنْك يَا صديقي الْحَمِيم فقد أنقذتني من أسار العناد والتعصب الممقوت الَّذِي بلغ بِي حد الْجُنُون والبلاهة وَلَا أكتمك يَا أخي فَإِن مَا سقته من براهين كل وَاحِد مِنْهَا كَانَ برهانا كَافِيا ليوصلني إِلَى هَذِه النتيجة إِلَّا أنني كنت أصغي إِلَيْك لِأَن كل برهَان مِنْهَا قد فتح آفاقا أرحب ونوافذ أسطع إِلَى معرفَة الله وَإِلَى محبته الْخَالِصَة وَهَكَذَا تمت الْحِكَايَة الَّتِي كَانَت تُشِير إِلَى الْحَقِيقَة الْعُظْمَى للتوحيد وَالْإِيمَان بِاللَّه وسنبين فِي الْمقَام الثَّانِي بِفضل الرَّحْمَن وفيض الْقُرْآن الْكَرِيم وَنور الْإِيمَان مُقَابل مَا جَاءَ من اثْنَي عشر برهانا فِي الْحِكَايَة التمثيلية اثْنَتَيْ عشرَة لمْعَة من لمعات شمس التَّوْحِيد الْحَقِيقِيّ بعد أَن نمهد لَهَا بمقدمة نسْأَل الله التَّوْفِيق وَالْهِدَايَة

1 / 44