129

Haqeeqat-ul-Tawheed

حقيقة التوحيد

Mai Buga Littafi

دار سوزلر للطباعة والنشر

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٩٨٨م

Nau'ikan

وتبديل مَكَان وتغيير مقَام وسوق نَحْو السَّعَادَة الخالدة حَيْثُ الوطن الْأَصْلِيّ أَي هُوَ بَاب وصال لعالم البرزخ عَالم يجمع تسعا وَتِسْعين بالمئة من الأحباب الْكَلِمَة الثَّامِنَة وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت أَي أَن الْكَمَال وَالْحسن وَالْإِحْسَان الَّذِي هُوَ ظَاهر فِي الموجودات وَهُوَ وَسِيلَة الْمحبَّة هَذَا الْكَمَال وَالْحسن وَالْإِحْسَان يتجلى بِمَا لَا يُمكن وَصفه وَبِمَا لَا يحده حُدُود وَفَوق الدَّرَجَات العلى من مَالك الْجمال والكمال وَالْإِحْسَان فومضة من جماله سُبْحَانَهُ تعادل جَمِيع محبوبات الدُّنْيَا بأسرها فَهَذَا الْإِلَه المحبوب المعبود لَهُ حَيَاة أبدية دائمة منزهة عَن كل شوائب الزَّوَال وظلال الفناء مبرأة عَن كل عوارض النَّقْص والقصور إِذن فَهَذِهِ الْكَلِمَة تعلن للملأ جَمِيعًا من الْجِنّ وَالْإِنْس وأرباب المشاعر والفطنة وَأهل الْعِشْق والمحبة وَتقول إِلَيْكُم الْبُشْرَى إِلَيْكُم نسمَة أمل وَخير إِن لكم محبوبا أزليا بَاقِيا يداوي الجروح المتمخضة من لوعة الْفِرَاق الأبدي لمحبوبتكم الدُّنْيَوِيَّة ويمسها ببلسمه الشَّافِعِي بمرهم رَحمته فَمَا دَامَ هُوَ مَوْجُودا ومادام هُوَ بَاقِيا فَكل

1 / 147