297

فصل في الكلام في الصور

وقد اختلف في قول الله تعالى: {ونفخ في الصور }[يس:51]. فقيل: معناه: ونفخ في الصور. وروي عن ابن عباس أنه قال: الصور: قرن ينفخ فيه إسرافيل.

وعندنا أنه صوت يحدثه الله تعالى يفزع منه من في السماوات والأرض، وقد قال الله تعالى: {ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون}[الزمر:68]، وقال تعالى: {يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا}[طه:108]، وقال تعالى: {يوم يدع الداع إلى شيء نكر ، خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر، مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر}[القمر:6-8]، وقال تعالى: {واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب ، يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج}[ق:41،42]، فصح أنه صوت يسمعه السامعون.

Shafi 372