Haƙiƙan Ilimi
حقائق المعرفة
Nau'ikan
وقد مثل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة بالتجارة؛ فكذلك سائر أعمال البر؛ فإنه روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لأمير المؤمنين عليه السلام: ((يا علي مثل الذي لا يتم صلاته كحبلى حبلت ، فلما دنى نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل، ولا ذات ولد، ومثل المصلي مثل التاجر لا يخلص ربحه حتى يأخذ رأس ماله؛ كذلك المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة)) فصح أن الدين تجارة.
ومما يدل على وجوب تدبر العاقبة فيما يستقبل فعله العبد: ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي عليه السلام: ((عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى الحاضر))، فقلت: زدني يا رسول الله صلى الله عليك، فقال: ((يا علي إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر)) فقلت: زدني يا رسول الله صلى الله عليك، فقال: ((إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته ، فإن يك خيرا فاتبعه وإن يك غيا فدعه))، ثم قال: ((يا علي إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله ، ولا تحسد أحدا على ما آتاه الله، ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا يصرفه كراهة كاره، إن الله بحكمه وفضله جعل الروح والفرح في الرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط)).
Shafi 310