Hanin Ila Kharafa

Cadil Mustafa d. 1450 AH
134

Hanin Ila Kharafa

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

Nau'ikan

كثير من الدعاوى الخارقة - مثل تلك المتعلقة بالإدراك وراء الحسي (الحاسة السادسة)

ESP

وخبرات الخروج من الجسم والتنجيم - تخاطب حاجة المعتقدين إلى الأمل والدهشة، وحاجتهم أيضا إلى الإحساس بالإمساك بزمام وقائع الحياة والموت التي لا زمام لها في الأغلب. معظم المؤمنين بالخوارق يبحثون عن أجوبة على أسئلة وجودية عميقة من مثل: «هل ثمة روح؟» و«هل هناك حياة بعد الموت؟» لذا توقع من الطلاب حين تواجههم بأدلة علمية تتحدى اعتقاداتهم الخارقة أن يتخذوا موقفا دفاعيا، والدفاعية بدورها قد تولد نفورا من النظر في الأدلة المضادة.

من أجل هذا يتعين على المعلم أن يكون رفيقا بطلابه حين يتناول اعتقاداتهم بالتفنيد؛ فالسخرية من هذه الاعتقادات قد تؤدي إلى رد فعل يدعم أفكارهم النمطية عن مدرسي العلم كأشخاص منغلقي الذهن غير سمحاء. ومن التقنيات المفيدة للمعلم في هذا الصدد أن ينمي صلة وئام وألفة بينه وبين طلابه ثم يتحدى اعتقاداتهم بروح المرح الطيب القلب (مثلا: «أود أن أسأل كل من يعتقد في التحريك النفسي

psychokinesis

أن يتفضل ويرفع يدي.») على ألا يدرك هذا المرح من جانبهم على أنه ازدراء أو استعلاء. (8) الوصية الثامنة: أخبر راغب الدهشة أن العلم مدهش

قل له إذا كنت أيها الطالب تبحث عن الدهشة والغرابة فإن العلم الصحيح طافح بهما! إذا كنت شغوفا بدعاوى العلوم الزائفة لأنها تهزك وتثير دهشتك فاعلم أن كثيرا من كشوف العلم الحقيقي لا تقل فتنة وسحرا عن دعاوى العلوم الزائفة؛ فهي مدهشة لافتة ولكن حقيقية في الوقت نفسه: الأحلام الشديدة الوضوح، الخيال الصوري

eidetic imagery ، الإدراك تحت العتبي

subliminal perception (كمقابل للإقناع تحت العتبي)، الأعمال الخارقة للذاكرة البشرية، الاستخدامات الإكلينيكية القويمة للتنويم (كمقابل للاستخدام الدجلي للتنويم في استعادة الذكريات). وقد نوه بعض العلماء بأن كشف الزيف يؤكد حقيقة ما بالضرورة؛ وعليه فمن الأهمية بمكان ألا نكتفي بتبيان المعلومات الزائفة للطلاب، بل أن نوجههم أيضا إلى المعلومات الصحيحة، مثال ذلك: إن علينا حين نفسر للطلاب لماذا تعد «الإيقاعات الحيوية»

biorhythms

Shafi da ba'a sani ba