Hanin Ila Kharafa
الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف
Nau'ikan
حين تغمز قناة شخص ما فإن هذا الغمز يثير الشك في المغموز؛ فإذا كان المستمع لا يعرف شيئا عن هذا المغموز فسوف يتضخم الشك فيه ويترك أثرا عظيما.
ثالثا:
يمكن أن يكون للغمز تأثير مفتر لهمة المغموز. يبرد حرارة نقده أو يصرفه عن المعركة كليا؛ ذلك أن المغموز سوف يفكر: «هل أضحي بسمعتي ومكانتي وأنغمس أكثر من ذلك في هذه المعركة القذرة؟ هل هذه المعركة تستحق الخوض؟!» وإن الدعوى القضائية العابثة لطريقة فعالة جدا لتضخيم هذا التأثير المفتر.
الفصل الخامس
روري كوكر:1 التمييز بين العلم والعلم الزائف
تعني كلمة
pseudo
الزيف/الكذب، وأوثق طريقة لضبط زيف ما هو أن تعرف - جهد ما تستطيع - عن الشيء الحقيقي الأصيل، أي - في مقامنا هذا - عن العلم نفسه. إن معرفة العلم ليست مجرد معرفة الحقائق العلمية (مثل المسافة بين الأرض والشمس، عمر الأرض، التمييز بين الثدييات والزواحف ... إلخ.) بل فهم طبيعة العلم: محكات الدليل
evidence ، تصميم التجارب ذات المعنى، مقارنة الاحتمالات، اختبار الفرضيات، تأسيس النظريات، الجوانب العديدة للمناهج العلمية التي تجعل بالإمكان استخلاص استنتاجات عن العالم الفيزيائي يعول عليها.
ولأن وسائل الإعلام تمطرنا بالغثاء، فمن المفيد أن ننظر في أمارات العلم الزائف. إن مجرد وجود واحدة من هذه الأمارات يجب أن يثير شكا كبيرا، ومن جهة أخرى فإن المادة التي تخلو من هذه العيوب قد تظل مع ذلك علما زائفا؛ إذ إن أنصار العلم الزائف يخترعون طرائق جديدة كل يوم ليخدعوا أنفسهم. (1) العلم الزائف يبدي عدم اكتراث بالحقائق
Shafi da ba'a sani ba