وأنشد:
لقرب الدار في الإقتار خير
من العيش الموسع في اغتراب
وقال آخر: الغريب كالغرس الذي زايل أرضه، فقد شربه، فهو ذاو لا يثمر، وذابل لا ينضر.
وقال بعض الفلاسفة: فطرة الرجل معجونة بحب الوطن.
ولذلك قال بقراط: يداوى كل عليل بعقاقير أرضه؛ فإن الطبيعة تتطلع لهوائها، وتنزع إلى غذائها.
وقال أفلاطون: غذاء الطبيعة من أنجع أدويتها.
وقال جالينوس: يتروح العليل بنسيم أرضه، كما تنبت الحبة ببل القطر.
والقول في حب الناس الوطن وافتخارهم بالمحال قد سبق، فوجدنا الناس بأوطانهم أقنع منهم بأرزاقهم.
Shafi 387