وقال أصحاب القيافة في الاسترواح: إذا أحست النفس بمولدها تفتحت مسامها فعرفت النسيم.
وقال آخر: يحن اللبيب إلى وطنه، كما يحن النجيب إلى عطنه.
وقال: كما أن لحاضنتك حق لبنها، كذلك لأرضك حرمة وطنها.
وذكر أعرابي بلدة فقال: رملة كنت جنين ركامها، ورضيع غمامها، فحضنتني أحشاؤها، وأرضعتني أحساؤها.
وشبهت الحكماء الغريب باليتيم اللطيم الذي ثكل أبويه، فلا أم ترأمه، ولا أب يحدب عليه.
وقالت أعرابية: إذا كنت في غير أهلك فلا تنس نصيبك من الذل.
وقال الشاعر:
لعمري لرهط المرء خير بقية
عليه وإن عالوا به كل مركب
Shafi 391