64

Hamawiyya Kubra

الفتوى الحموية الكبرى

Bincike

د. حمد بن عبد المحسن التويجري

Mai Buga Littafi

دار الصميعي

Lambar Fassara

الطبعة الثانية ١٤٢٥هـ / ٢٠٠٤م

Inda aka buga

الرياض

كانت الصابئة إلا قليلًا منهم إذ ذاك على الشرك وعلماؤهم الفلاسفة، وإن كان الصابئ قد لا يكون مشركًا، بل مؤمنًا بالله واليوم الآخر، كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة:٦٢]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [المائدة:٦٩] . لكن كثيًرا منهم، أو أكثرهم كانوا كفارًا أو مشركين، كما أن كثيرًا من اليهود والنصارى بدلوا وحرفوا وصاروا كفارًا أو مشركين، فأولئك الصابئون - الذين كانوا إذ ذاك - كانوا كفارًا مشركين وكانوا يعبدون الكواكب ويبنون لها الهياكل. [مذهب النفاة من الصابئين في صفات الله]: ومذهب النفاة من هؤلاء في الرب: أنه ليس له إلا صفات

1 / 239